تخطى إلى المحتوى

||| النشاط الزائد للأطفال ||| دراسة علمية ميسرة 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحم الرحيم

خليجية

– تعتبر مرحلة الطفولة المنبع الأساسي للشخصية الإنسانية ،والعمل على تشكيل طفولة سوية لابد وأن يبدأ من المنبع ، وحيث أن الطفل البشري بطبيعة تكوينه يمتاز بالضعف وبطول فترة طفولته مقارنة بطفولة غيره من الكائنات الحية الأخرى ،وما يمتاز به من تعقد في السلوك الإنساني والذي يحتاج بالضرورة إلى الاهتمام ، فالاهتمام بمرحلة الطفولة بكل أبعاد النمو الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي والعمل على جعلها طفولة سوية من أهم خطوات نجاح وتوافق شخصية الفرد.

النشاط الحركي الزائد لدى الاطفال

ليس كل طفل كثير الحركة من وجهة نظر والدته هو مريض . فحركة الأطفال قد تكون دليل الحيوية والنشاط ، خاصة لأولئك الصغار الذين بدءوا حديثا في المشي وغمرتهم السعادة في اكتساب مهارة جديدة من المشي والجري والوصول للأشياء ، فنرى الطفل يجري هنا وهناك ويستكشف هذا المكان أو ذاك .وقد تكون الحركة الكثيرة داخل الفصل الدراسي إشارة إلى ارتفاع معدل الذكاء لأولئك الصغار الذين يقيدهم منهج دراسي موجه لمتوسطي الذكاء .

لكن !! الحركة الزائدة ربما تشير إلى انخفاض مستوى الذكاء عند بعض الأطفال فيعبر عن محدودية قدراته في التعامل مع أمور الحياة اليومية والأعباء الدراسية بزيادة في حركته .

كيف أتعرف على نشاط إبني زائد

!
الأعراض التالية للتعرف على أعراض النشاط الزائد وقلة الانتباه .

تشتيت الإنتباه. وجود مؤثرات صوتية أو مرئية أو السرحان بأفكار و ذكريات جميعها تؤثر على الطفل في الوقت نفسه و أحياناً في الحدة ذاتها مما يجعل الطفل سهل التشت، لا يستمر في نشاط واحد و سريع النسيان و قليل التركيز. وفي المحصلة قد يكون هناك ضعف في الذاكرة قصيرة المدى لدى الطفل و ضعف في الأداء الدراسي.
الاندفاعية . .قد يتكلم أو يتصرف بشكل غير لائق وقت غير مناسب دون التفكير بالعواقب وما قد يترتب على ذلك من نتائج و كذلك قد يكون سريع الهيجان و العصبية.
النشاط الزائد . .قد لا يشعر بارتياح داخلي أو يشعر بدافع غير منطقي بأنه يجب عليه فعل شيء فهو دائماً يبدو في حركة مستمرة لا يستطيع التحكم بها وقد يظهر ذلك على شكل اهتزاز الساق أو القدم أو تحريك القلم. أحياناً لا تبدو زيادة في النشاط الحركي وهو ما يلاحظ غالبا عند البنات فيتميزن بتشت الانتباه و أخذ وقت طويل لإنجاز المهام دون فرط الحركة.
عدم الإشباع . . لا يبدو على الطفل أنه يرضى بأي شيء فقد يستمر بالحديث عن الموضوع نفسه أو يسأل بشكل مستمر أو يتدخل في شأن غيره. كذلك قد لا يكتفي أو يمل من الأشياء المادية المحسوسة والتي لا تستدعي تركيزا ذهنياً أو تكون ممتعة له مثل اللعب، الأكل، الهدايا فهو يريد المزيد دائماً ، و قد يصر على حمل أشيائه الخاصة به بنفسه أينما يذهب .

ما هو الحل ؟
يحتاج هؤلاء الأطفال إضافة إلى التشخيص المناسب التدريب المناسب، فهم بحاجة لبرنامج موضوع بدقة للتعامل مع تصرفاتهم كسلوكيات يجب تعديلها(أو ما يطلق عليه تربويًّا تعديل السلوك) –حيث إن كل تصرفاتنا هي في الأساس سلوكيات، ويتم ذلك باستخدام العديد من تقنيات العلاج السلوكي .

العلاج السُلوكي
– يعتمد العلاج السلوكي بالأساس على لفت نظر الطفل بشيء يحبه ويغريه على الصبر لتعديل سلوكه، وذلك بشكل تدريجي بحيث يتدرب الطفل على التركيز أولاً لمدة 10 دقائق، ثم بعد نجاحنا في جعله يركِّز لمدة 10 دقائق نتقل إلى زيادتها إلى 15 دقيقة، وهكذا…

-بعض الأساليب التي تساهم تعديل سلوك الطفل :
1- التدعيم الإيجابي اللفظي
للسلوك المناسب، وكذلك المادي، وذلك بمنح الطفل مجموعة من النقاط عند التزامه بالتعليمات، تكون محصلتها النهائية الوصول إلى عدد من النقاط تؤهله للحصول على مكافأة، أو هدية، أو مشاركة في رحلة، أو غيرها، وهذه الأساليب لتعديل السلوك ناجحة ومجربة في كثير من السلوكيات السلبية، ولكن يجب التعامل معها بجدية وضوح حتى لا تفقد معناها وقيمتها عند الطفل، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الطفل، وأنه لا يمكنه الاستقرار والهدوء لفترة طويلة،
2- جدولة المهام، والأعمال، والواجبات المطلوبة،
والاهتمام بالإنجاز على مراحل مجزأة مع التدعيم والمكافأة.و ذلك بشرح المطلوب من الطفل له بشكل بسيط ومناسب لسنه واستيعابه، والاستعانة بوسائل شرح مساعدة لفظية وبصرية مثل الصور والرسومات التوضيحية
3- التدريب المتكرر على القيام بنشاطات تزيد من التركيز
والمثابرة، مثل تجميع الصور، وتصنيف الأشياء (حسب الشكل/ الحجم/ اللون/..)، والكتابة المتكررة، وألعاب الفك والتركيب، وغيرها.

4- العُقود:
و يعني بذلك عقد اتفاق واضح مع الطفل على أساس قيامه بسلوكيات معينة، ويقابلها جوائز معينة، والهدف هنا تعزيز السلوك الإيجابي وتدريب الطفل عليه، ويمكننا إطالة مدة العقد مع الوقت، ويجب هنا أن تكون الجوائز المقدمة صغيرة ومباشرة، وتقدم على أساس عمل حقيقي متوافق مع الشرط والعقد المتفق عليه، ومثال ذلك العقد:
(سأحصل كل يوم على "ريال، ريالان" –مثلاً حسب الظروف– إضافية إذا التزَمْت بالتالي:
– الجلوس بشكل هادئ أثناء تناول العشاء.
– ترتيب غرفتي الخاصة قبل خروجي منها.
– إكمال واجباتي اليومية في الوقت المحدد لها).
ويوقع على هذا العقد الأب والابن، ويلتزم الطرفان بما فيه، ويمكن للأب أن يقدم للطفل أو المراهق بعض المفاجآت الأخرى في نهاية الأسبوع، كاصطحابه في نزهة أو رحلة،

5- نظام النقطة:
-ويعني به أن يضع الأب أو المعلم جدولاً يوميًّا مقسمًا إلى خانات مربعة صغيرة أمام كل يوم، ويوضع في هذه المربعات إشارة أو نقطة عن كل عمل إيجابي يقوم به الابن سواء إكماله لعمله أو جلوسه بشكل هادئ أو مشاركته لأقرانه في اللعب بلا مشاكل، ثم تحتسب له النقاط في نهاية الأسبوع، فإذا وصلت إلى عدد معين متفق عليه مع الطفل فإنه يكافأ على ذلك مكافأة رمزية.

6- وضوح اللغة وإيصال الرسالة:
و المعنى هنا أن يعرف الطفل ما هو متوقع منه بوضوح وبدون غضب، وعلى والده أن يذكر له السلوك اللائق في ذلك الوقت، فيقول الأب مثلاً: "إن القفز من مكان إلى آخر يمنعك من إتمام رسمك لهذه اللوحة الجميلة"، أو "إن استكمالك لهذه الواجبات سيكون أمراً رائعًا".

يتبع

دراسات خطيرة

(15%) من الأطفال في السعودية، مصابون باضطراب فرط الحركة وتشت الانتباه، كانت هذه نتائج دراسة أجراها اختصاصيون نفسيون بمستشفى التخصصي، واغلب هولاء الأطفال على مقاعد الدراسة، يعانون صعوبة التقيد بالأنظمة الدراسية، وبالتالي يصعب على المعلم تقبلها، فرط الحركة لا يمكنهم من البقاء على مقاعد الدراسة في هدوء، وتشت الانتباه يحرمهم من متابعة الشرح، وفي المقابل هم على درجة عالية من الذكاء.

أثبت إحدى الدراسات البريطانية أن نسبة‏90%‏ من الآباء يستخدمون أسلوب الصراخ في التعامل مع الأطفال من اجل تعديل سلوكياتهم. أثبت الدراسة انه أسلوب خاطئ خاصة لو عرفنا أن هذه السلوكيات قد تكون غير مقصودة وإنما هي نتيجة لكثرة الحركة أو العناد أو رفض أوامر الوالدين نتيجة مشاكل كثيرة في المدرسة‏.‏

/

أكدت دراسة علمية حديثة شملت 1800 طفل في سن الثالثة من العمر، وجود علاقة وثيقة بين فرط النشاط لدي الأطفال وتناول الأغذية التي تحتوي على الأصباغ والمواد الحافظة، خاصة الحلويات. وتمثل أعراض الإصابة بفرط النشاط في عدم قدرة الطفل على الجلوس لفترة طويلة، وضآلة تركيزهم الذي يظهر في قصور الأداء الدراسي لديهم، بالإضافة إلى العنف في التصرفات مع أقرانهم، وتمردهم على الأهل والمعلمين. وأكدت الدراسة أيضاً أنه عندما امتنع الأطفال الذين أجريت عليهم التجربة عن تناول الأطعمة الحاوية للأصباغ والمواد الحافظة، تراجعت هذه الأعراض. يذكر أن الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط تتراوح نسبتهم ما بين 3 و5 % في البلدان الصناعية.

دمتم فى حفظ الله

مشكورة

الله يعطيكى العافية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.