تخطى إلى المحتوى

المراة في الشارع وسؤالها عن رقم هاتف محرمها 2024.

الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أمَّا بعد

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وُجِّه هذا السُّؤال لفضيلة الشَّيخ فلاح بن إسماعيل مندكار ضمن اللِّقاء المفتوح للإجابة على أسئلة الإخوة والأخوات من برمنجهام وكان نصُّ السُّؤال كالآتي:

« سائلٌ يسأل ويقول: إذا رأيتُ إحدى الأخوات في الشَّارع وأعجبتني، هل يجوز لي أن أسألها عن رقم محرمها؟»

فكان جواب الشَّيخ حفظه الله كالآتي:

« الحمد لله،

لا شكَّ أنَّ هذه الرُّؤية التِّي في الشَّارع وهذه النَّظرة التِّي أعجبتك، أو ما أعجبك منها في الشَّارع، لا شكَّ يا عبدالله أنَّك إنَّما أُعجبتَ بصورتها، لا تعرفُ حقيقتها، لا تعرفُ من هي ولا تعرفُ أخلاقها ولا تعرفُ سلوكها، وإنَّما أُعجبتَ ربَّما بلون فستانها أو بالموضة -لا أعرف ماذا يقولون!- أو بصورتها وشكلها وجمالها ولونها… ونقول والله النَّصيحة أنَّ الأمر ليس كذلك، لا شكَّ؛ الأصل ما أوصى به نبيُّنا عليه الصَّلاة والسَّلام "[…] فاظفر بذات الدِّين تَرِبَتْ يداك". وهذا لا تراه في الشَّارع أبدًا، هذا نحن عندنا مصطلح، يعني عند العوام وعند الكبار في السنِّ لأنَّه عندنا أصول، أنت تريدُ الزَّواج، الأهل، النِّساء، الأرحام هم الذِّين يتَّصلون ويخبرونك "فيه فلانة تعال تشوف، تعال كذا". الطُّرق معروفة، {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة:189]، الأبواب لها بيوت، وكلُّ طريقة لها أبواب ولها سُبل. أمَّا تأتي تدخل من الشُّباك! ومن ثمَّة تأتي تخرج من الشُّباك، الشُّباك أحيانًا مرتفع، تقفز تنكسر يا شيخ! ما يكون قريب من الأرض! لا لا الدُّخول والخروج يكون من الأبواب؛ وإلَّا فقصَّة لعلَّها يعني لها مناسبة مع هذا الذِّي رأى في الشَّارع…

هذا إمامنا إمام أهل السُّنة، الإمام أحمد بن حنبل -رحمة الله عليه رحمة واسعة- اعترضته امرأة في الطَّريق، جاءت وتسأل، فانفرد أحمد حتَّى يسمع سؤالها -عن الطُّلاب الذِّين معه- فسألت السُّؤال ثمَّ انصرفت، وأجابها، أعطاها الجواب، ثمَّ قال لولده عبدالله "اتبعها وانظر أيُّ البيوت تدخل". أنت روح جيب العنوان حقَّها ما تقول لها أعطيني العنوان! أرسل ولده عبدالله قال "اتبعها" نعم لكن بأدب ثمَّ انظر أيُّ بيتٍ تدخل، يعني بيت من. فلمَّا رجع عبدالله قال "يا أبتاه، دخلت في بيت بِشْرِ بن الحارث"، قال "الله أكبر، من ذاك البيت يخرج الورع".

الإعجاب هنا من أحمد بماذا يا إخوان؟ بالسُّؤال، سؤال عجيب، سؤال ينمُّ ويكشف عن دين وخُلُق واستقامة -كما ذكرنا أمس- لذلك هو أُعجب، كيف هذا السُّؤال، يعني المفروض بالنِّسبة لأحمد أنَّ هذا السُّؤال من زمـان أيَّام الصَّحابة، فكيف نقول نحن في زماننا يا إخوة؟! فلمَّا عَلِمَ أنَّها دخلت في بيت الحارث أرسل أهله ثمَّ خطبوها وزوَّجها لابنه يا شيخ! هذا الطَّريق! هذا الطَّريق يا عبدالله.

طبعًا وِدُّكُم تعرفون ماذا كان السُّؤال، يعني ما هو السُّؤال الذِّي أثار الإمامة ونبَّهت الإمام على هذه المرأة العظيمة. السُّؤال تقول المرأة: "يا إمام، يا أبا عبدالله، يرحمك الله إنِّي امرأةٌ أغزل -يعني عندها مغزل، تشتغل في المغزل- فأغزل حتَّى إذا جاء اللَّيل أضعُ مغزلي، فأحيانًا يأتي الشُّرَط -يعني عند بيتهم مفترق، فيأتون الشُّرط ومعهم السُّرُج، معهم الإضاءة، الشُّعل، ما في لمبه، هذا نار من الزِّيت والدُّهن- فأقوم إلى مغزلي -تستغلُّ الوقت بهذا النُّور وتغزل، تُكمِّل- أفيحلُّ لي ذلك؟" لا إله إلَّا الله، يعني هل يجوز أن أستغلَّ هذا النُّور والضَّوء، الذِّي هو في الحقيقة ضوء من؟ ضوء الشُّرط، الشُّرطة، والأصل في الشُّرط أنَّهم يظلمون، ظُلَّام، فأنا أستغلُّ هذه المادَّة من الظَّالمين فأجعلها في مغزلي. فأحمد توقَّف، ما هذا السُّؤال، هذا السُّؤال عظيم، تعدَّى باب الفقه، دخل في باب الورع.

فأحمد وقف قليلًا، طبعًا يجوز، الجواب في الفقه أنَّه يجوز، لكن أحمد ماذا قال؟ أحمد قال "لا يا أمة الله لا تفعلي". يقول عبدالله ابن الإمام أحمد "فسألتُ أبي لما؟" لماذا قلتَ لها لا مع أنَّ الأصل أنَّه يجوز. قال "أما رأيتَ سؤالها؟ الجواب على قدر السُّؤال"، سؤال عميق في الورع تستحقُّ أن نعطيها جوابًا يتناسبُ مع باب الورع وليس مع باب الحلال والحرام، هو باب أعلى بكثير. فأُعجب بها فأرسل ورائها وعَلِمَ عنوانها ثمَّ خطبها وزوَّجها لابنه رحمة الله عليهم جميعًا يا إخوان.

فأنتَ إذا رأيتَ في الشَّارع فأُعجبتَ لدينها، بدينها، بسم الله، جيِّد؛ أمَّا الصُّورة وهي لابسة فستان أحمر، واللُّون الأحمر جذبك هكذا، فنقول لا، لا تفعل هذا، خلِّ عن طريق الأُمهَّات والأهل والأرحام فهذا أولى بكثير.

[…]

نعطيه إضافة، نقول وأمرٌ ثانٍ، خاصَّة في هذا الزَّمان، يعني هذه النَّظرة الأولى التِّي رأيتها وأعجبتكَ، اعلم أنَّ كثيرًا من النِّساء يستعملن هذه الأمور، المكياج والألوان والتَّجميل، فأنت ترى صورةً، هذه بس تروح على البيت تغسل وجهها تتوضَّأ تشوفها "أوووووو"، أقولك "اتَّق الله"، ما تشوفها على حقيقتها، بعدين تندم […] حتَّى الألوان يغيِّرونها.»

بارك الله فيك أختي ونفع بكـ

طرح نافع بإذن الله ،

أمرقد يغفل الكثير عنه او يتساهل فيه

جزك الله خيراً

مشككككككككورة بارك الله فيكي
كلام الشيخ حق البنات تشوفها شكلها برة البيت ملكة الجمال تعا وسوفها بالبيت الله يستر
بوركت على هذا الطرح الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.