الكثير منا يربط بين السمنة والكوليسترول ويتصوّر أن وجود السمنة يعني بالضرورة الإصابة به..كما أننا نصاب بالدهشة عندما نرى شخصاً نحيفاً يعاني من ارتفاع معدّل هذا الداء. يرى الأطباء ان التكوين الوراثي يشكّل الخلفية التي تحسم الأمر بالنسبة الى ظهور الكولسترول، وقد يكون العامل الوراثي قوياً أو ضعيفاً اعتماداً على عدد الجينات التي يرثها الفرد من الأبوين أو أحدهما. أما بالنسبة الى الغذاء، فإن الإفراط في تناول أغذية تحتوي على الدهون المشبعة Saturated Fats والتي توجد عادة في اللحوم الحمراء وجلد الدجاج والبيض والجبن والقشدة، يعني تهيئة المناخ الملائم لظهور الكوليسترول، ويزداد الأمر سوءاً بعدم ممارسة نشاط حركي يساعد على حرق الشحوم. بعدها إذا دخل التدخين في المعادلة، فإن ذلك سيساعد تدريجياً على تصلب الشرايين وزيادة احتمالات التعرّض الى المشاكل القلبية.
علاقة السمنة بالكولسترول
السمنة تزيد خطر الإصابة بالكولسترول، لكن ليس دائماً، حيث أن الأمر يعتمد على الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس. خطورة السمنة تكمن في أنها في أغلب الأحيان تؤدي الى تدهور كفاءة الأنسولين مما يعني عدم التخلص من الدهون في الدم وبالتالي زيادة الكوليسترول فيه. لكن إذا كان الشخص سميناً والأنسولين يعمل، فلا خطر من الإصابة بالكولسترول، ويعتبر هذا الشخص محظوظاً.
الألياف الغذائية تساعد قليلاً على تقليل خطر الكولسترول، لكن الأفضل ان نقل من تناول الدهون المشبعة الآنفة ذكرها لقطع الكولسترول من مصدره.
الدرقية والكبد
ما هو تأثير الغدة الدرقية على نشوء الكولسترول؟
إذا كانت الغدة الدرقية مصابة بالكسل Hypothyroidism، فإنها لا تستطيع إزالة الكولسترول من الدم، وبالتالي يترسب على الشرايين. طبعاً يعالج كسل الغدة الدرقية تحت اشراف طبيب الغد بإعطاء الهورمونات الناقصة.