تخطى إلى المحتوى

الكنز الذي لا نعرف قيمته 2024.

خليجية

الزنجبيل
الكنز الذي لا نعرف قيمته

قال تعالى:

ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلا ، عيناً فيها تسمى سلسبيلا

يكفيه فخراً أن الله ذكره في كتابه الكريم

هو نبات ينبت تحت التربة، وهو عروق عقدية لونه إما سنجابي أو أبيض مصفر

وله رائحة نفاذة مميزة طيبة يعرف بها، وهو حار الطعم، لاذع ،

وهو كدرنات البطاطس، ولا يطحن إلا بعد تجفيفه،

وتكثر زراعته بالصين والهند وباكستان وجاميكا.

والزنجبيل له زهور صفراء ذات شفاه أرجوانية ولا يستخرج الزنجبيل إلا عندما تذبل أوراقه الرمحية.
ولابد من وضع أوزمات الزنجبيل في الماء ليلتين ويتشبع بالماء لكيلا يغزوه السوس سريعا.

ولحفظ الزنجبيل أطول فترة ممكنة يخزن في أماكن غير مغطاة مع نبات الصعتر الذي تغطيه به أو يوضع مع الفلفل الأسود.

وأفضل أنواع الزنجبيل هو الزنجبيل الجاميكي

لتطيب نكهة الطعام.
طارد للغازات والرياح.
يدخل في تركيب أدوية توسيع الأوعية الدموية (يذيب الشحوم والدهون المترسبة في الأوعية الدموية).
يدخل في تركيب وصفا ت زيادة القدرة الجنسية.
يدخل في علاج آلام الحيض.
يزيد في الحفظ
يقوي المعدة
يساعد على الهضم
ويتغرغر به (يزيل رائحة الفم ال كريهة).
ويقوي الأعصاب
يقوى الجهاز المناعي بالجسم لتنشيطه الغد – اي انه مضاد حيوي طبيعي-
يقوي الهرمونات والدم
يفتح السد ويطرد البلغم إذا مضغ مع المستكى
منشط لوظائف الأعضاء
جيد لظلمة البصر كحلا وشربا.
ينفع الكلى والمثانة والمعدة الباردة ويدر البول

ملاحظات مهمة قبل استعماله

الزنجبيل تضعف فاعليته بعد سنتين ؛ لأنه يصاب بالتسوس لرطوبة فيه ويمكن حفظه بوضعه في فلفل أسود.
فينبغي مراعاة استعمال زنجبيل جديد وذلك بجميل رائحته النفاذة

ورونق لونه الموتار الفاتح ، ويكون خاليا من العيدان والشوائب إذا كان مطحونا

الزنجبيل في الطب النبوي

قال أبو سعيد الخدري- رضى الله عنه-:

( أهدى ملك الروم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعة، وأطعمني قطعة).

من كتاب الطب النبوي لإبن القيم رحمه الله

يقول ابن القيم :
" الزنجبيل معين على الهضم، ملين للبطن تلينا معتدلا، نافع من سد الكبد العارضة عن البرد، والرطوبة،

ومن ظلمة البصر الحادثة عن الرطوبة كحلا واكتحالا، معين على الجماع، وهو محلل للرياح الغليظة الحادثة في الأمعاء والمعدة،

وهو بالجملة صالح للكبد والمعدة)).

معنى قوله تعالى: { مزاجها زنجبيلا }

المزاج من المزج: أي الخلط في الشراب بما يحصن طعمه ويجعله لذيذا، وقد قال حسان:

كأن سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء

ومنه مزاج البدن، وهو ما يمازجه من الصفراء، والسوداء، والحرارة، والبرودة.

وروى أبو مقاتل عن أبى صالح عن سعد عن أبى سهل عن الحسن رضى الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربع عيون في الجنة: عينان تجريان من تحت العرش إحداهما التي ذكر الله {يفجرونها تفجيرا}،

والأخرى الزنجبيل، والأخريان نضاختان من فوق العرش إحداهما التي ذكر الله {عينا فيها تسمى سلسبيلا }، والأخرى التسنيم).

ذكره الترمذي الحكيم في (نوادر الأصول)

وقال ابن كثير في (تفسيره ج 4 ص 456): وقوله تعالى:

{ ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا }: أي ويسقون- يعنى الأبرار- أيضا في هذه الأكواب كأسا: أي خمرا { كان مزاجها زنجبيلا }.

فتارة يمزج لهم الشراب بالكافور وهو بارد، وتارة بالزنجبيل، وهو حار ليعتدل الأمر.

و للعلم خمر الجنة لا يسكر ولا يضر، بل شراب لذيذ لتجنبهما خمر الدنيا الملعونة التي تذهب بالعقل وصدق الله: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون } سورة الصافات :47

……………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.