من المتوقع أن يكشف العلماء المزيد من التفاصيل التي أرسلها مسبار الفضاء هوجينز عن القمر تايتان الذي يدور حول كوكب زحل.
وكان معمل الفضاء قد اخترق الغلاف الجوي للقمر في الرابع عشر من يناير كانون الثاني الماضي وأرسل الكثير من المعلومات عن بيئة القمر بالاضافة لعدد من الصور المدهشة إلى غرفة التحكم الأرضية.
وقد عكف العلماء على تحليل هذه البيانات لمدة أسبوع في مؤتمر علمي أقيم خصيصا من أجل هذا في العاصمة الفرنسية باريس.
ويمكن أن يؤدي التحليل العلمي لهذا العالم الغامض إلى الحصول على دلائل مهمة حول كيفية نشأة الحياة على كوكب الأرض.
وأرسل المسبار الفضائي أكثر من 474 ميجابايت من المعلومات في فترة ثلاث ساعات وأربع وأربعين دقيقة.
وأظهرت الصور التي ألتقطت في أثناء هبوط المركبة وبعد استقرارها على سطح تايتان إمتدادا تسببت فيه عملية تآكل، وقنوات تصريف.
تحقيقات
وبدأت وكالة الفضاء الأوروبية تحقيقا في فقدان واحدة من قناتي نقل المعلومات التي كان من المقرر أن تستخدم في نقل البيانات إلى مركز التحكم في الأرض من خلال المركبة كاسيني التي تدور حول القمر.
مسبار الفضاء هجينز وصل بسلام إلى سطح القمر
وقد أدى هذا إلى نقل 350 صورة بدلا من 700 كما كان متوقعا كما أنها أبطأت معدل نقل نتائج تجربة أجريت لمعرفة إتجاهات الرياح على القمر.
سحب وضباب
وقام هوجينز بأخذ عينات من الغلاف الجوي في أثناء هبوطه على السطح بدءا من ارتفاع 160 كيلومتر وحتى السطح.
وأظهر تحليل هذه العينات وجود خليط من الميثان والنيتروجين بنسب متساوية في طبقة الستراتوسفير إلا أن تركيز الميثان زاد كلما دخلنا في طبقة التروبوسفير التي تمتد حتى سطح القمر تاتيان.
وخلال الهبوط تم تسجيل العديد من الأصوات لاكتشاف وجود أي أصوات للرعد الناتج عن البرق الذي ينتج عن سحب الميثان.
وقد سجلت مقاطع صوتية تظهر أصوات الرياح كما أظهرت بعض المقاطع ارتفاع صوت الرادار أثناء إقتراب المسبار من الأرض.
ورصد هوجينز سحب الميثان على ارتفاع عشرين كيلومتر وضباب من الايثان أو الميثان بالقرب من السطح.