كما تستخدم صبغة الكركم في صنع الورق الذي يستعمل في الكشف عن حامض البوريك في التحليلات المخبرية.
ولقد انتشرت في السنوات الماضية استخدامات الكركم في العديد من البلدان الغربية، أيضا في المانيا التي تستورد من سنوات كميات كبيرة من بلدان المنشأ مثل الهند وتايلندا واندونيسيا وماليزيا، ويستخدم على نطاق واسع في صناعة المواد الغذائية. واضافة الى استخدامه في بعض العقاقير الطبية الشعبية، يستخدم مسحوق الكركم في اوروبا بكميات كبيرة في تحضير المعجنات والصلصات، بالاضافة الى استخدامه كمادة صباغية للمنسوجات، وبدأ استعماله كمادة ملونة لبعض المأكولات والحلوى، ونشهد اليوم دعايات تلفزيونية تتحدث عن حلويات تنتجها هذه الشركة او تلك مضاف اليها مسحوق الكركم الذي يزيد من طعمها لذة.
وتقول الصيدلانية مولر التي تعرف تاريخ الكركم جيدا ان الهنود اول من أولى الكركم الدراسة البحثية لان هذا النبات احد اهم النباتات الاقتصادية في الهند، فقد بدأوا بدراسته في السبعينات، حيث أثبتوا فوائده المستخدمة في الطب العشبي إضافة الى تأثيره في الجهاز الهضمي والكبد والصفراء.
وفي بداية الثمانينات وحتى مطلع التسعينات اجريت عدة بحوث علمية على تأثير الكركم في مرض الروماتيزم، وقارن العلماء الهنود تأثيره بتأثير الهيدروكورتيزون، فثبت ان تأثير الكركم كان اقوى من تأثير الهيدروكورتيزون كعلاج للروماتيزم، كما وضعت دراسة خاصة عن تأثير مركب الكوركومين( المركب الرئيس من الكركم) على انواع من الميكروبات واثبتت ان الكوركومين يعدّ من أقوى المواد المضادة للميكروبات، وأن له تأثيرا قويا كمادة مضادة للاكسدة اكثر من فيتامين e.
وقام الصينيون باجراء دراسة اكلينيكية على معدل الكولسترول في الدم وكذلك على تختر الدم، وتوصلوا الى ان الكوركومين يلعب دورا فاعلا كمخفض لنسبة الكوليسترول ومضاد للتخثر. كما اثبتت الدراسات الاخرى ان للكركم تأثيرا على الخلايا السرطانية وربما يكون علاجا ناجحا في ايقاف خطر حدوث السرطان المبكر.
كما ثبت انه يزيد من افرازات الصفراء، وله قدرة عجيبة في حماية المعدة من القرحة والكبد من الامراض، وكذلك تخليص الكبد من سمومه الناتجة من شرب الخمر، وبالنسبة إلى المدخنين فان الكركم يمنع حدوث طفرة الخلايا التي يسببها الدخان. وفي المانيا يعالج الكركم تخمة المعدة وذلك بسبب تحفيز المرارة على إفراز الصفراء، ويخفف من حدوث قرحة المعدة والاثني عشر، كما يدخل الكركم حاليا في عقاقير ومراهم لعلاج التهابات اخرى مثل الربو والاكزيما الجلدية.