اسباب: أكثر انتشارا عند النساء منه عند الرجال . يبدأ ظهوره عادة في أواسط العمر , حيث أن بداياته تتأثر بالتعرض للاجهاد و القلق و الاكتئاب التي تكثر في منتصف العمر , فالصداع التوتري سمي لوصف ردة فعل الجسم على الضغوط العاطفية , أكثر من التوتر و الشد العضلي لأوردة الرأس كما كان معتقدا .
الأعراض: الصداع التوتري يسبب ألم متواصل ميل للرأس من الجهتين و هذا بدوره يتعارض مع الألم النصفي الشديد النابض للصداع النصفي أو ما يسمى بالشقيقة , الذي يصيب عادة جانب واحد من الرأس . و بالرغم من ذلك بعض مرضى الصداع التوتري عندما يكون على أشده يتطور أحيانا ليكون نابضا و تشكل هذه الظاهرة ما يسمى بالصداع التوتري الوعائي.
الكثير من مرضى الصداع التوتري يصفون الألم باحساس الضغط او الشد حول الرأس, كما لو ان شريطا قد لف و شد حول الرأس. يبدأ الألم عادة بالتدريج و يتزايد بشكل متوازن على مدى عدة ساعات , أحيانا يشتد بحيث يعطل المريض عن القيام بنشاطه المعتاد و يقيده.
التشخيص: يعتمد تشخيص الصداع التوتري على اعراضه و استثناء الأسباب الأخرى للصداعات الاولية و المزمنة . و بالنسبة لكل المرضى الذين يعانون من الصداع المزمن المتكرر يقوم الطبيب باجراء فحص سريري متكامل بما فيه السيرة المرضية و اساليب تشخيصية أخرى لاستثناء وجود اسباب مرضية جدية التي من الممكن ان يظهر الصداع كعرض جانبي لها.
العلاج: الكثير من مرضى الصداع التوتري لا يبحثون عن نصيحة طبية ولا يتوجهون لاخصائي الأعصاب و الدماغ, انما يعالجون انفسهم بأنفسهم بمسكنات بدون وصفة طبية من الطبيب المختص. و بينما ينفع هذا مع البعض يبلغ الصداع التوتري أشده مع المرضى الاخرين ليدفعهم للذهاب الى عيادات الاختصاص ليصفوا لهم العلاجات المناسبة لهذا النوع من الصداع, لذا يجب على المريض ان يكون حذرا في أخذ المسكنات لأن بعضها يسبب صداع مرتجع يكون علاجه اصعب من الصداع التوتري , كما ان بعض المسكنات القوية تسبب تقرحات وأنزفه في المعدة و الجهاز الهضمي و تؤثر على القلب و جهاز الدوران و ضغط الدم كرد فعل جانبي لها عند طول فترات الاستخدام , بعض المرضى يرتاحون للعلاجات عن طريق المساجات و علاجات الاجهاد و تخفيف التوتر العصبي والعضلي , و بعضهم يرتاحون للعلاجات النفسية كتعلمهم كيفية التعامل مع الاجهاد العصبي و التوتر و القلق .
لاتحرمينا من جديدك
لاتحرمينا من جديدك