أثبتت الدراسات أن السمنة تؤثر على الإنجاب، وتؤدى إلى تأخره، وقد يكون أحد الأسباب هو ارتفاع هرمون Leptin، وانخفاض مستوى هرمون Adiponetin فى الدم مع زيادة الوزن، وهو يؤدى إلى تقليل فرص الإنجاب.
يقول د. شريف نبيل، أخصائى جراحة العامة وجراحة المناظير والسمنة بمستشفى مصر للطيران، إنه أيضا نتيجة لزيادة الدهون فى الجسم يزيد معدل هرمون Androgen فى السيدات، وهو ما يؤدى إلى خلل فى التبويض، أو عدم حدوثه، مما سوف يؤثر أيضا على فرص الإنجاب.
وأضاف أن السمنة أيضا تؤدى إلى خلل فى مستويات الأنسولين بالدم، وهو أيضا يؤثر على التبويض، وبالتالى الإنجاب، كما أنها مرتبطة بحدوث تكيس المبايض، وهذا أيضا يقلل فرص الإنجاب.
ومن المعروف أن القياس الدقيق للسمنة يكون بحساب معدل كتلة الجسم، وهو الوزن مقسوما على مربع الطول، والمعدل الطبيعى هو من 19 إلى 24، أما إذا وصل إلى 35، فهذا يقلل من فرص الإنجاب بنسبة 25%، أما إذا وصل إلى 40 أو أكثر، فهذا يقلل فرص الإنجاب بنسبة تصل إلى 45%.
وفى حال حدوث الحمل فى وجود السمنة، فإن نسبة حدوث ارتفاع الضغط والسكر خلال الحمل تكون كبيرة، وتزيد أيضا احتمالات حدوث الإجهاض.
أما فى الرجال فيقل هرمون Testosterone (الهرمون الذكرى)، ويزيد هرمون Estrogen (الهرمون الأنثوى)، فيقل عدد الحيوانات المنوية وكفاءتها.
وأكد "نبيل" أن ضبط الوزن أمر مهم جدا، أما بالنسبة للعمليات الجراحية، والتى تتم بالمنظار لمعالجة السمنة مثل التكميم والتحويل، فتبين بعد نجاحها فى تقليل الوزن أن الخلل فى مستوى الهرمونات، يبدأ فى التراجع حتى تصل إلى مستوياتها الطبيعية فى الدم، وبالتالى تزيد فرص الإنجاب، والمفضل ألا يحدث حمل فى السنة الأولى بعد الجراحة، ويمكن أن يتم ذلك بعد مرور عام من الجراحة.