ثلثا لطعامه وثلثا لشرابه وثلثا لنفسة
توصيفا للرسول الكريم قبل 14 قرن للوجبة المثالية للانسان تؤيدها اليوم الدراسات العلمية بتاكيد العلاقة بين كمية ونوعية الاكل
وتحسين القدرة الجسمانية
او بمعنى اصح بين الاكل والشيخوخة
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة
Science تفيد بأن تناول عدد
"سعرات حرارية" اقل تعنى حياة افضل،
وبعد تجربة اجريبت على بعض القردة اثبتت التجراب انها تعيش شيخوخة أفضل وحياة أطول ..
وبعد إجراء دراسة واسعة النطاق على الفئران والديدان الخيطية، أثبتت أن التقليل من عدد السعرات الحرارية له فعاليته في إطالة العمر المتوقع.
وللتحقق من ذلك علي الحيوانات الأقرب للإنسان، مثل القردة، يتطلب الأمر وقتا أطول بكثير.
وكان فريق من جامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة) قد تنشر نتائج 20 عاما من المتابعة من مجموعة تتكون من 76 قرد من فصيلة المكاك
ووفقا لريتشارد ويندروش المتخصص في علم الشيخوخة وزملائه :تشير النتائج إلي أن تقييد السعرات الحرارية تأخر ظهور الأمراض المرتبطة بتقدم السن وتطيل متوسط العمر المتوقع.
بدأت الدراسة في أواخر الثمانينيات علي 30 قرداً وتوسعت في عام 1994 إلي 30 من الإناث و 16 من الذكور الإضافيين.
وقد انضمت كل قرود المكاك إلي الدراسة في سن البلوغ (ما بين 7 سنوات و 14 سنة).
فى الصورة: من اليسار كانتو 27 عاما، الذي تناول عدد قليل من السعرات الحرارية، من اليمين أوين 29 عاما ، الذي يأكل ما يريد.
والأثنين من أقدم فوج من قرود المكاك ويسكونسن
سعرات حرارية تعنى حياة أطول
بعد أن تم تحديد النظام الغذائي لكل القردة، قام الباحثين بخفض السعرات الحرارية لنصف القردة.
وتم تحديد النظام بشكل فردي، مع تخفيض نسبة 10 ? شهريا لمدة ثلاثة أشهر لبلوغ 30 ? من السعرات الحرارية أقل من النظام الغذائي الأصلي.
أصبح متوسط العمر المتوقع لقردة الماكاكا 27 عاما في الأسر بحد أقصي 40 عاما.
لتقييم تأثير النظام الغذائي، ركز الباحثون على مجالين اثنين هما :الموت والأمراض المتصلة العمر.
أصبح وزن القردة التي تتناول نظاما غذائيا يحتوي علي عدد سعرات حرارية منخفض أقل من القرود التي تأكل الكميات التي تحلو لها
بالإضافة إلي أن ضعف العضلات كان أكثر وضوحا بين هؤلاء والذين يعانون أيضا من أكثر الأمراض القلبية الوعائية و مرض السكري
(5 مرضى بالسكر و 11 مهيئون لمرض السكر من بين 38 مقابل صفر في الجماعة التي تخضع لتقييد السعرات).
ويواصل الباحثون دراستهم في مركز البحوث علي الثدييات في جامعة ويسكونسن.
وقد تكون النتائج أقوى في غضون سنوات قليلة.
فضلا عن ذلك، هناك دراسة أخري بدأت في وقت لاحق علي القرود في الولايات المتحدة تحت رعاية المعهد الوطني للشيخوخة National Institute on Aging(NIH)، لكنها لم تؤد إلى نتائج بعد ..
مع العلم أنه سيكون من الصعب جدا لعامة الناس المداومة علي مثل هذا النظام الغذائي لسنوات، وبعض المختبرات تعمل على تطوير جزيئات مماثلة لتقليل السعرات الحرارية…
في غضون ذلك، نتذكر أنه يوصي باتباع نظام غذائي متوازن غني، يشمل الفاكهة والخضروات ومعتدل في الدهون والسكريات.