اقتربتُ من اللااقترابِ
أعوذ به من ممارسة الشعر دون القصيدةِ
إذ ربَّما يستعيد المساءُ استدارتَهُ
ليُعيدَ القصيدةَ للصدر مُخْبَأَةً
أو تعودَ القصيدةُ للموت مثلي..
أنا لم أخُنْها أيا ربُّ
حين تيَمَّمْتُ بالبُعد أخبرتُها أن دربي سيولجه الليلُ في شرفتي ذات يومٍ
فلا تنظريني إذا وسنَ الليل..
قد لا أعود
ألا هَيِّئي من لغاتي القديمةِ مُتَّكَأً واسجدي
واطرقي الباب قبل افتتاح القصيد
فلمَيْتِ حُرْمَتَهُ..
– وحده الشعر يدرك كيف يموت –
اصنعي الفلكَ من وحْيِ هذا القريضِ
فإن فار تنوره استقبلي الشعرَ
لا عاصم اليوم منكِ..
احمليه، ولا تحمليني
فقد سبق القول ما نتَّقي.
الخروج إلى الموت أشهى من الانتظار.
وأجرأُ من شربةِ السمِّ ألا تموت..
أنا رجْع هذا الصدى
بيد أني افترقتُ عن الصوت
وانكسَرَتْ موجتي ألف عامٍ
إلى أن لقيتُكِ..
لم أكن الصوتَ،،
لم تعرفيني
ولم أتذكر
دَنَتْ أضلعي والرحيلَ
و"أَمْشيرُ" دانٍ من القربِ
يسكب آهاتِهِ للخريف
لكي يتجلى كما "أنتِ" دوما
خريف..
أنا لم أعد شهرزادَ القصيدةِ
لمّا يعد فيكِ للحكي متسعٌ أرتجيهِ
ولا عهدَ لي بالحكايا التي لا تموت..
وبالشعر هم يهتدون
وبالشعر هم يحلمون..
وبالشعر هم يَقتلون..
تبارك من أنزل الشعر ثم دنى للسكوت.
ولكم اطيب التحايات