والبنجر اسم تركي لهذا النبات، ويطلق عليه في دول أخري مثل لبنان والعراق اسم «شوندر» و«شمندر» وهما كلمتان من أصل فارسي
العناصر الغذائية
وإذا كان العلماء والباحثون يكتشفون كل يوم الجديد من العناصر الغذائية، لكى نستفيد منها صحيا وغذائيا إلى أقصى مدى، فقد عرفوا منذ سنوات طويلة، أن البنجر يحتوى على مواد كربوهيدراتية بنسبة كبيرة مثل سكر القصب، وسكر الفواكة.
وعلى قدر ضئيل من المواد الزلالية ذات القيمة العالية فسيولوجيا .
وكذلك، فلقد عرف عن البنجر فائدته القلوية، بسبب احتوائه على «البوتاسيوم، والصوديوم، والماغنسيوم، والكالسيوم» وهذا علاوة على نوعين من المعادن النادرة، وهما «الروبيديوم» و«الكانيزيوم» .. واللذان يخضعان لدراسات جادة، ومكثفة للتعرف على المزيد من قيمتها الفسيولوجية .ولكن، كعموم، فلقد عرف عن البنجر أنه ليس غنيا بالفيتامينات.
اختبار عملي
ويقول خبراء التغذية، وأطباء الصحة العامة، أن كل إنسان يستطيع أن يجرى بنفسه الاختبار العملى على فاعلية البنجر فى جسمه، وذلك إذا شرب (من 50 – 100 سينتمتر) من عصير البنجر الطازج «مرتين فى اليوم» قبل تناول الطعام.
ولكن انتبهى، فإن ذلك العصير عادة ما يكون حاد الطعم والمذاق، ولذلك، فمن المفضل أن تقومى بتخفيفه بعض الماء، وذلك لكى تخفى من حده طعمه، هذا لو أنك أردت اختبار فاعلية البنجر بنفسك، فى جسمك.
أما المهم، فهو أن عصير البنجر – مثل جزره الدرنى المسلوقة- يضاف إلى السلطات فى حالات الريجيم، وفى اضطرابات الدورة الدموية.. والاضطراب الغذائى، وكذلك فى معالجة فقر الدم، «الذى نطلق عليه اسم «انيميا»».
مجال السرطان
وهنا يهمنا جدا أن نعرف أن الباحث المجرى، «د.الكسندر فيرينجى» قد اكتشف، أن للبنجر تأثيراً إيجابياً فى إعاقة نمو السرطان.
أما كيفية اكتشاف ذلك فكانت باعطاء البنجر المبشور ناعما، أو عصير كمية كيلو جرام واحد كامل من البنجر، إلى 22 شخصيا من المصابين بسرطان، لايمكن معالجته بالجراحة، وذلك لعدة أشهر .
وفى نهاية المدة التى حددها، وجاء وقت تسجيل النتائج الفعلية والعملية، شاهد تحسنا فى حالة (21) شخصا من هؤلاء المرضى، الذين خضعوا للتجربة .
وقام بتسجيل النتائج التى شاهدها عمليا، وكانت، أنه قد حدث صغر لحجم السرطان، وفى نفس الوقت زاد وزن المصاب بما لا يقل عن (10) كيلو جرامات .. وكذلك، فلقد تحسن فحص «ترسب كريات الدم» .. بل ومن المشجع أكثر أن حالة المصاب العامة قد تحسنت أيضا .
تكرار .. وتأكيد
وكعادة العلماء والباحثين المدققين، فلقد قام الطبيب الألمانى «د. زيكموند شميدت» بإجراء وتطبيق نفس خطوات هذه التجربة المثيرة على (19) مصابا بنوع من السرطان الذى لايصلح للمعالجة بإجراء الجراحة.
وحصل على نتائج إيجابية شبيهة جدا بنفس النتائج التى حصل عليها الطبيب المجرى .
ولم يكتف الدكتور «زيكموند» بذلك، بل لقد قام بعلاج (9) من المصابين بمرض «اللوكيميا» أى سرطان الدم بنفس الطريقة، والأسلوب. وفى نهاية المدة المحددة لإجراء التجربة، شاهد عندهم تحسنا واضحا أيضا.