فقد اكتشف العلماء بمعهد ماكس بلانك للفيزياء الكونية أن تياراً من مادة معروفة باسم البلازما الباردة يمكن أن يعطل نشاط فيروسات مشابهة لتلك التي تسبب نزلة البرد.
وتبين عند التعرض للبلازما لدقيقتين فقط أن الفيروسات لم تتمكن من التكاثر، وهو ما يعني إمكانية عدم انتشارها أو تسببها في المرض. وقد أدى ذلك إلى آمال بأن أجهزة البلازما الباردة يمكن أن تستخدم كمعقمات يدوية في المستشفيات بل حتى لتوفير طريقة جديدة لعلاج نزلات البرد والفيروسات التنفسية الأخرى مثل الإنفلونزا.
ويعتقد العلماء أن البلازما الباردة يمكن أن تستخدم حتى في منع فيروسات مثل فيروس الإيدز من الانتشار في عمليات نقل الدم.
ويعكف العلماء حالياً على تطوير وسيلة لعلاج الأمراض التنفسية المعدية، وتمت الموافقة على اختبار الجهاز على الحيوانات، ويعتقدون أنه سيكون من الممكن في نهاية المطاف استنشاق البلازما مباشرة في الرئتين لعلاج الفيروسات.
يُذكر أن البلازما هي حالة رابعة للمادة بالإضافة إلى الحالات الثلاث الأخرى الصلبة والسائلة والغازية، وهي تتشكل عندما تصبح جزيئات الغاز أو السائل مشحونة كهربائياً، وعادة ما يحتاج الأمر إلى درجات حرارة عالية جداً لإطالة بقاء البلازما، لكن العلماء اكتشفوا أخيراً إمكانية تشكيل بلازما باردة في درجات حرارة تصل إلى نحو 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) التي يمكن لمسها بأمان.
وقد قام العلماء في الدراسة الجديدة بتعريض نسيج مصاب بفيروسات غدية ـ مجموعة من الفيروسات التي تسبب نزلات البرد ـ لتدفقات من البلازما الباردة، ووجدوا أن معظم الفيروسات قد تعطل نشاطها بالكامل بهذه الطريقة العلاجية.
مع أني مافهمت شي و الله