تخطى إلى المحتوى

الالياف الرحمية 2024.

الألياف الرحمية ..أنواعها وتشخيصها وعلاجها
يعد النزيف الرحمي من اكثر المشاكل النسائية التي تثير قلق السيدات وتؤثر على مجرى حياتهم وهو يرتبط بأسباب ومشاكل مرضية عديدة أهمها الألياف الرحمية وهي أورام حميدة تصيب ما نسبته 30% من الإناث ومعظمها لا يسبب أي أعراض ولا يحتاج إلى أي علاج إذا كانت هذه الألياف تنمو بسرعة أو أن نموها يجعلها تكبر إلى درجة تؤثر على الأعضاء المجاورة كالمثانة البولية، أو أن تتعارض مع الإنجاب أو أن تكون سبباً في نزيف رحمي غير طبيعي، ففي هذه الحالات لا بد من التدخل الطبي.

وتصنيف الألياف حسب موقعها في الرحم – والذي بدوره يؤثر على الأعراض وكيفية العلاج –

* ألياف تقع في داخل التجويف الرحمي وتسبب نزيفاً مهبلياً في الفترة ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها كما يصاحبها ألم حاد. ومن حسن الحظ أن هذه النوعية من الألياف يمكن إزالتها عن طريق المنظار الرحمي من خلال عنق الرحم وبدون الجراحة عن طريق البطن.
* ألياف يقع جزء منها داخل تجويف الرحم والجزء الآخر في جدار الرحم وتتسبب في جعل الدم المفقود خلال الدورة الشهرية كثيفاً وغزيراً ويصاحبه نزيف مهبلي ما بين الدورة الشهرية والفترة التي تليها ، وهذا النوع من الألياف يمكن إزالته أيضا عن طريق المنظار الرحمي.
* ألياف تقع في داخل جدار الرحم وهي متراوحة في أحجامها فقد تكون صغيرة إلى درجة لا ترى فيها بالعين المجردة أو كبيرة بحجم حبة الجريب فروت والأخيرة هي التي تصحبها أعراض مرضية ، وهناك عدة طرق لعلاج هذا النوع من الألياف إلا أن معظمها لا يحتاج لأي علاج .

* ألياف تقع خارج جدار الرحم أو تكون متصلة بالرحم وهذه لا تحتاج إلى علاج إذا كبر حجمها، وقد تؤدي إلى حدوث الألم إذا حدث التواء في العنق المتصل مع الرحم، إلا أنها من اسهل الأنواع التي يمكن إزالتها عن طريق المنظار البطني .

* تشخيص الألياف الرحمية :

يمكن تشخيص الألياف الرحمية بواسطة الفحص السريري الذي يعتمد على شكوى المريضة من حيث الأعراض التي تعاني منها ، والفحص من قبل الطبيب، إلا إن هذا النوع من التشخيص لا يمكن الاعتماد عليه خوفاً من اختلاط التشخيص بأمراض أخرى تشارك الألياف الرحمية بنفس الأعراض مثل مرض البطانة الرحمية الهاجرة أو أكياس المبيض ولهذا السبب يجب أن يجرى فحص بواسطة جهاز الالتراساوند (الموجات فوق الصوتية)، لكل مريضة تشكو من نزيف مهبلي أو آلام شديدة في البطن عند زيارتها الأولى للطبيب .
وفحص الالتراساوند المهبلي هو فحص سريع ويعطي معلومات دقيقة إلا أن ذلك يتطلب مهارة ومعرفة علمية بما هو طبيعي وما هو غير ذلك من قبل الطبيب المعالج، ومراقبة ذلك على جهاز الالتراساوند لإعطاء صورة أوضح ومعلومات أدق ولمنع أي التباس في التشخيص كما يمكن النظر في داخل الرحم بواسطة المنظار الرحمي.
هناك حالات تتشابه في تشخيصها مع الألياف الرحمية وأهمها كما ذكرنا سابقاً مرض البطانة الرحمية الهاجرة حيث تتداخل بطانة الرحم مع جدار الرحم مما يؤدي إلى زيادة في سماكة جدار الرحم وتضخم في الرحم وهذا يمكن ملاحظته من خلال فحص الالتراساوند في حين ترى الألياف كمناطق دائرية لها حدود واضحة، فقبل الانتقال للمرحلة العلاجية يجب أن يكون التشخيص قائماً على أساس من الثقة حيث تتحكم في العلاج عوامل منها : حجم الليف وموقعه من الرحم ومدى حدة الأعراض التي يسببها.

اللهم اشفى مرضانا ومرض المسلمين آميــن

خليجية
مشكووورة ياا الغلا
خليجية
جزاك الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.