تخطى إلى المحتوى

الاعتقاد في نجاعة المسكنات يخفف الألم 2024.

أكدت دراسة ألمانية أن من يعتقد في فعالية الأدوية المضادة للألم يكون بالفعل أقل تألما.

وحسب الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين تحت إشراف أولريكه بينجل، أستاذة طب الأعصاب بمستشفى هامبورج الجامعي، وتنشر نتائجها اليوم بمجلة "ساينس تراسنلاشونال ميديسين" فإن هذه المعلومات بالغة الأهمية بالنسبة لعلاج المرضى المصابين بأمراض مزمنة.

وأشار الباحثون إلى أن فعالية الأدوية المضادة للألم تكون أكثر بكثير عندما يعلق عليها المرضى الكثير من الأمل في خفض آلامهم "أما إذا توقع المرضى ألا تخفف هذه الأدوية آلامهم إلا بشكل بسيط أو ألا تخففها أصلا فإن ذلك سيقلص تأثير هذه المسكنات أو يجعله معدوما أصلا".

تم تعريض متطوعين عدة مرات لـ "لسعة حرارية" أدت لتألمهم بشكل متوسط إلى قوي قيس بمؤشر ألم يبدأ من الصفر وينتهي بمئة، وبلغت درجة الألم الناتج عن اللسع الحراري 70 نقطة في المتوسط وذلك بعد أن حصل المتطوعون على محلول به مادة مخدرة قوية التأثير في بعض المرات.

وفي التجربة الأولى لم يكن المتطوعون يعرفون أنهم حصلوا على مادة مسكنة في المحلول الذي تم حقنهم به مما جعل قوة الألم تنخفض لديهم من 66 إلى 55 نقطة بسبب هذا المخدر الذي أعطي لهم "دون علمهم".

ثم قيل للمتطوعين فيما بعد إنه سيتم البدء الآن في إعطائهم مادة مسكنة على الرغم من عدم تغيير أي شيء من معطيات الجرعة السابقة فتبين أن شعورهم بالألم انخفض جراء ذلك إلى 39 نقطة.

وفي النهاية قال الباحثون للمتطوعين إنه سيتم إيقاف حقنهم بالمادة المسكنة ولكن الحقيقة كانت الاستمرار في نفس الجرعة دون تغيير. وكانت النتيجة أن الشعور بالألم ارتفع في المتوسط إلى 64 نقطة، أي في نفس معدل الشعور بالتألم قبل إعطاء المتطوعين مادة مسكنة.

وعلقت بينجل على نتائج الدراسة بالقول إن النتائج السيئة التي يتوقعها المتطوعون والخوف من الألم أضاع فعالية الدواء المسكن تماما.

………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.