هي هكذا المعادلة: الكآبة تؤدي إلى فتور الرغبة الجنسية، وفتور الرغبة الجنسية يؤدي إلى الكآبة.
إن الأساس في أزمة الكآبة الجنسية، قد يعود إلى عوامل عديدة مجتمعة، مثل: ضغوط العمل، الخلل الهرموني، الأسباب الصحية، الظروف الاجتماعية، أو حتى الظروف الاقتصادية والسياسية. وهذه عوامل يمكن أن يمرّ بها أي زوجين، أو أي إنسان يتنفس ويعيش في هذه الحياة.
إن الكآبة قد تخلق حالة سكون وجمود تصل إلى الإحساس بالموت. وقد تكون الأسباب خارجة عن إرادة الإنسان ولا يمكنه حلها، لكنها تؤثر في حياته بكل جوانبها، بما فيها الجانب الجنسي.
وكثيراً ما يحدث، ان تكون امرأة مصابة بالكآبة، والسبب أن شريك حياتها عازف عن العلاقة الجنسية، وتقول أن الأمر خارج عن الإرادة.
لكن الحقيقة ، هي أن لا شيء خارج عن الإرادة، وأن الإرادة قادرة على خلق معجزات كثيرة.
لنبدأ بحقيقة كيميائية: الكآبة، والمتمثلة في هبوط هرمون «السيروتونين»، هذا الهرمون المسؤول عن التحريض على الحب والحياة والجنس، تجعله الكآبة ينزف في جسم الإنسان، أو بمعنى أدق إن نزوله يجعل الإنسان يشعر بالكآبة. ولعلنا لو تعاملنا مع حقيقة أن نحاول جاهدين، أن نرفع هرمون «السيروتونين» فسوف ننجح في تقليل الكآبة، وجعْل الإنسان يُقبل على جوانب عديدة من الحياة، ومنها الممارسة الجنسية. فكيف نرفعه؟
أن هرمون «السيروتونين» يرتفع بفعل: البوح والتعبير عن الألم، التعبير عن العواطف، إظهار الحب، الاحتضان والالتصاق، ممارسة الجنس.
إذن، حلُّ الكآبة يكون بأن تقول للآخر: أنا متألم وتحتضنه وتُقبله.
فإن قلت لي إن أساس المشكلة عدم الرغبة، أقل لك إن المعاشرة الجنسية، حتى بمجاملة وعدم رغبة، تحرض «السيروتونين» وتجعل الإنسان بعدها أقل كآبة، وأكثر إقبالاً على الجنس، برغبته.
بالطبع، نحن هنا نتكلم عن الكآبة المتوسطة. فهناك صور من الكآبة الحادة، التي تحتاج فعلياً إلى علاج دوائي. وهي حالات لا يقتصر فيها الأمر على العزوف عن الجنس، بل يتعداه إلى العزوف عن مُتع الحياة.
يسلموووووووووو حبيبتى ومش جديد عليكى هالشى