وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة "فوكوس" الألمانية على موقعها الإلكتروني امس الأربعاء أشخاصا يتناولون يوميا ما لا يقل عن لترين من الكولا ، بل بلغت عند بعضهم أحيانا 9 لترات.
وأظهرت الدراسة التي أجراها عالم من جامعة يوانينا اليونانية أن كمية الكافيين لدى الأشخاص الذين شملتهم الإصابة تقدر بالجرامات ، في حين أن الكمية الموصى بها لا ينبغي أن تتجاوز 200 مليجرام.
وأوضح موسيس إلياف الباحث في مجال أمراض الأيض في دراسته أن "جميع الدلائل تشير إلى أن الاستهلاك المفرط للمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين تسبب نقصا في كالسيوم الدم".
وأكدت الدراسة أن نقص الكالسيوم في الدم يضر بوظائف العضلات لدرجة قد تصل إلى أعراض الشلل ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه في حال وصول هذا الضرر إلى القلب فإنه قد يؤدي إلى الرجفان البطيني (وهو حالة توقف القلب عن العمل بسبب خلل في منظومة القلب تؤدي إلى ارتجاف البطينين بدل انقباضهما ، الأمر الذي يؤدي إلى توقف الدورة الدموية ومن ثم إلى الوفاة بالسكتة القلبية).
وتبين من خلال الدارسة أن الأشخاص العشرة الذين خضعوا للفحص لديهم معدلات منخفضة جدا من الكالسيوم ويشكون من الإرهاق وفقدان الشهية ومشكلات في القلب، إلا أنهم تمكنوا من التعافي بالكمال وبسرعة حينما أقلعوا تماما عن الكولا وحصلوا على جرعات مناسبة من الكالسيوم.
وأكد الباحث أن الكافيين يلعب دورا أساسيا في تلك الأعراض التي شكا منها المرضى الذين شملتهم الدراسة ، إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن هناك عوامل أخرى مشاركة أيضا في ظهور تلك الأعراض مثل المعدلات المرتفعة من السكر والسعرات الحرارية.
وذكر الباحث أن الاستهلاك المفرط من مشروبات الكولا يسبب أيضا مشكلات للأسنان وهشاشة العظام ويزيد من خطورة الإصابة بمرض السكري.