إنتبهي أختي المسلمة ربما تكوني من الذين إشتكاهم رسول الله لربه 2024.

نعم فمن ينظر إلي حال الكثير منا اليوم مع كتاب الله يجد أن هناك فرق شاسع بين ما نحن فيه وما يجب
أن نكون عليه .. فمن منا يقرآ القرآن الا من رحم الله ؟؟؟ …. من منا يكثر من تلاوته ويحفظ ما يتيسر من
آياته ..؟ من منا يتدبره ويعمل به..!! ؟ ومن منا يتعلمه ويعلمه حتي لأولاده أسئلة كثيرة يجب علينا أن نقف
عندها ونسألها لأنفسنا …. حينها سندرك مدي تقصيرنا في حق كتاب الله وكيف انه قد هان علينا وإننا لم
نحسن حتي صحبته .. ولننظر في بيوتنا .. كم عدد المصاحف فيها ..؟ اثنان .. ثلاث..اربع .. وربما في كل
ركن من أركان البيت يوجد مصحف .. فهل نحن نفتح هذه المصاحف ونقرأ فيها كلام الله …؟
أم إننا تركناها وهجرناها فأصبحنا من الذين إشتكاهم رسول الله صلي الله عليه وسلم لربه
وقال فيما ذكر الله جل وعلا عنه في كتابه الكريم :
{ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}

فماذا يُلهينا أخواتي عن كتاب الله ..؟
الدنيا ..؟ فانية مَن مالَ عنها سَلِمَ منها ومَنْ مالَ إليها بُلِيَ فيها .. زخرفها زائل .. وبريقها خادع .. وما قيمة
النعيم فيها .. ودرجة في الجنة يقال فيها لصاحب القرآن إقرأ وإرتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك
عند أخر آية تقرؤها ..فطوبي لمن كانت له هذه المكانة العظيمة وأين في جنة عرضها السموات والأرض فيها
ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر

فهيا أخواتي نعمر بيوتنا بقراءة القرآن .. نتعلمه ونعلمه ونلتزم بتلاوته وننزله منزلته ونرفعه قدره وحسبنا
من ذلك أن نكون من أهل الله وخاصته .. كي نسعد في الدنيا إذا شقي الناس ونأمن في الآخرة إذا فزع الناس
يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم :
"- أبشروا ، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم ، فتمسكوا به ، فإنكم لن تهلكوا ، و لن تضلوا بعده أبدا الراوي: جبير بن مطعم المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 34
خلاصة حكم المحدث: صحيح
"

ويقول سيدنا عثمان رضي الله عنه:
" لو طهرت قلوبكم ما شبـِعت من كلام ربكم "