أنماط مشكلات التعبير الكتابي..
.
يواجه الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعبيرالكتابي مشكلة في التعبير عن أفكارهم كتابة، ومن المشاكل الأخرى التي يواجهونها ضعفالقواعد والمفردات وعدم إتقان أساسيات عملية.
يواجه الطلبة الذين يعانون منصعوبات في الكتابة مشاكل في تنظيم الأفكار في الكتابة، ويعتقد كثير من الباحثينبوجود علاقة قوية بين القدرة على التعبير الشفوي ونوعية التعبير الكتابي، فلايستطيع بعض الطلبة التعبير عن أفكارهم كتابة لأن:
خبراتهم محدودة وغير مناسبة، في حين يكون الطلاب الذين تعرضوالخبرات لغوية شفوية متنوعة كالمشاركة في الأسئلة والاستفسار والنقاش أكثر قدرة علىالتعبير كتابياً عن أفكارهم من أولئك الطلبة الذين لم يتعرضوا لمثل هذه المواقفالتي تتطلب تفاعلاً شفوياً مع الآخرين، ولذلك يجب التركيز في البداية على تعليمالطالب التعبير عن نفسه شفوياً حتى يكتسب الخبرات الكافية التي تساعده في الكتابةعنها.
وهناك فئة أخرى من الطلبة ذوي صعوبات التعلم تتمثل في هؤلاءالذين اكتسبوا خبرات واسعة ولكنهم لا يستطيعون التواصل باستخدام الكتابة لأنهمبحاجة إلى التدريب على خبرات إيجابية في الكتابة.
لا يستطيع بعض الطلبة الذينيعانون من صعوبات في التعبير-الكتابي تصنيف الأفكار وترتيبها ترتيباً منطقياً،ولذلك تتميز كتابة هؤلاء الطلبة بعدم التنظيم والترتيب، وكثيراً ما نجد الفكرةالواحدة موزعة في عدة جمل وفقرات، وينبغي تدريب هؤلاء الطلبة على ربط الأفكار معبعضها بعضاً في الكتابة عن طريق تعريفهم بالعلاقة بين الأفكار والجمل.
النحو والصرف :
يواجه كثير من الذين يعانون من صعوباتفي الكتابة صعوبة في تطبيق قواعد اللغة، لذلك تكون كتاباتهم مشوبة بكثير من الأخطاءالنحوية التي تشوه المعنى في كثير من الأحيان، ومن الصعوبات التي يواجهها هؤلاءالطلبة في مجال النحو:
حذف الكلمات.
ترتيب الكلمات فيالجمل ترتيباً غير صحيح.
الاستعمال الخطأ للضمائر والأفعال.
الخطأ في نهايةالكلمات وعدم الدقة في الترقيم.
نقصالمفردات:
لا مجال للشك في أهمية المفردات للتعبير الكتابي، إذ لابدمن معرفة عدد كبير من الكلمات المختلفة ليتمكن الإنسان من التعبير عن أفكاره، ومنالملاحظ أن كثيراً من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم لا يعرفون العددالكافي من المفردات بسبب نقص الخبرات لديهم (قراءة الكتب والرحلات ) أو بسبب عدمالتعرض الكافي للخبرات اللغوية الشفوية:
فالأطفال الذين لا تتاح لهم الفرصللاستماع واستعمال المهارات اللغوية الشفوية سيعانون من نقص في المفردات، ومن المهملمثل هؤلاء الطلبة تزويدهم بخبرات كالزيارات الميدانية والمناقشات من أجل تطويرالمفردات لديهم ولزيادة الأفكار التي تساعدهم في الكتابة.
وهناك فئة من الطلبةممن اكتسبوا خبرات شفوية جيدة ولكنهم يعانون من مشكلة استرجاع الكلمات المناسب فيالوقت المناسب عند الكتابة، ومن المفيد في تدريب هؤلاء الطلبة أن نسمح لهم برسمالفكرة قبل البدء في الكتابة لأن الرسم كثيراً ما يساعد على التعبير الكتابي السليم
آليـات الكتـابة:
تركز عملية معالجة صعوبات الكتابةعلى معالجة مشكلة التعبير عن الأفكار كتابة، ويميل بعض الباحثين إلى إعطاء أهميةأقل إلى الجوانب الميكانيكية في الكتابة كالترقيم، ذلك أن التركيز على هذه الجوانبالميكانيكية يقلل من درجة التحسن في التعبير عن الأفكار كتابياً، وعلى أي حال فإنعدداً كبيراً من الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم لا يستطيعون استعمالعلامات الترقيم ولا يميزون بينها.
تعزى الصعوبات فياستخدام علامات الترقيم بين هؤلاء الطلبة إلى:
كون هذه العلاماترموزاً ، وأن هؤلاء الطلبة يعانون من اضطرا بات في استخدام الرموز بشكل عام.
طرق التدريس غير المناسبة وبخاصة تلك التي تركز على دقة استعمال القواعد دونالاهتمام بوظائف التراكيب والقواعد اللغوية.
التعبيرالكتابي:
يعتمد على تطور المهارات في:
التكلم
القراءة
الخط اليدوي
التهجئة استخدام علامات الترقيم
الاستخدام السليم للمفردات
إتقان القواعد.
أنماط تشكيلات التعبير الكتابي:
(1) التعبير عن الأفكار:
عدم القدرة على تنظيمالأفكار.
علامة التعبير الشفوي بنوعية التعبير الكتابي – خبرات محدودة.
خبرات إيجابية في الكتابة.
ترتيب الأفكار منطقياً.
(2) النحو والصرف:
صعوبة في تطبيق قواعد اللغة وإخفاءنشوة المعنى.
ترتيبها بشكل غير صحيح بالاستعمال الخاطئ للضمائروالانفعال.
حذف الكلمات
(3) نقص المفردات :
عدم معرفة الكافي في المفردات بسبب نقص الخبرات لديهم.
(4) آليات الكتابة :
الجوانب الميكانيكية فيالكتابة
القدرة على التهجئة:
تعتبر القدرةعلى التهجئة مهارة معقدة ذات جوانب مختلفة، ويمكن النظر إلي أربعة عوامل تؤثر علىالقدرة على تهجئة الكلمات:
1. القدرة على تهجئةالكلمات التي يتطابق لفظها مع تهجئتها .
2. القدرة على تهجئة الكلمات التي تشتملعلى جذور ولواحق أو سوابق باستخدام قواعد ربط هذه الأجزاء مع بعضها بعضاً .
3. القدرة على مشاهدة كلمة ثم كتابتها فيما بعد.
4. القدرة على تهجئة بعض الكلماتالتي يختلف لفظها عن كتابتها اختلافاً كبيراً والتي تشكل صعوبة للطلبة الأسوياءأيضاً.
تعتبر التهجئة مؤشراً على وجود اضطرا بات لغوية أكثر دقة منوجود مشكلات في القراءة وذلك لعدم وجود طرق تساعد على التغلب على مشكلات التهجئة – يقول ليرنر Learner, 1985 – إن بوسع الطلبة الإفادة من السياق والتركيب اللغوي فيالتغلب على بعض صعوبات القراءة، ولكن ليس هناك ما يساعد على التغلب على مشكلاتالتهجئة ، وفي الواقع ،تتطلب عملية التهجئة من الطالب القدرة على تمييز واستذكاروإعادة إنتاج مجموعة من الحروف بترتيب معين .
أنماط صعوبات التهجئة:
تدل عملية تحليل أخطاء الطلبةالذين يعانون من صعوبات التعلم عن وجود أخطاء من أبرزها:
إضافة حروف لا لزوملها.
حذف بعض الحروف الموجودة في الكلمة.
كتابة الكلمة كما كان الطالب ينطقهاوهو طفل.
كتابة الكلمة في ضوء لهجة الطالب.
عكس كتابة بعضالكلمات.
التعميم الصوتي.
عدم التمييز بين ترتيب الحروف فيالكلمة.
عوامل صعوبات التهجئة:
تنجممعظم أخطاء التهجئة من العوامل التالية:
1. الذاكرةالبصرية:
يرتبط عدد كبير من صعوبات التهجئة التي يواجهها الطلبةالذين يعانون من صعوبات في التعلم بمشكلات في الذاكرة البصرية، إذ يواجه هؤلاءالطلبة صعوبة في تذكر الحروف وفي كيفية ترتيبها في الكلمات، ولذلك فهم يرتكبونأخطاء متنوعة في تهجئة الكلمات التي يصعب عليهم تصور ترتيب الحروف فيها، وهناك طلابيغيّرون مواقع الحروف في الكلمة بسبب ضعف في الذاكرة البصرية التي تمكنهم من معرفةتسلسل الحروف في الكلمات، فتراهم يستذكرون شكل كل حرف ولكنهم يخطئون في ترتيب هذهالحروف عندما يكتبون كلمة أو أكثر، يواجه الطلبة الذين يعانون من مشكلات في الذاكرةالبصرية صعوبات في الاحتفاظ بالصورة البصرية للكلمات، وهذا ما يجعل استذكار هذهالصورة صعباً عليهم، ومن أفضل طرق علاج هذه المشكلة استخدام طريقة فيرنالد، ويمكنلوسائل الربط الصنعية Mnemonic أي ربط الذاكرة البصرية، ولكن بعض هذه الوسائل قديكون أصعب من تعلم تهجئة الكلمات نفسها.
2. المهارات الحركية: يواجه بعض الطلبة من ذويصعوبات التعلم صعوبات في تنفيذ الحركات المتتابعة اللازمة لكتابة بعض الحروف.ويعانيهؤلاء الطلبة من عدم القدرة على تذكر الحركات في أثناء كتابة الكلمة وقد ينسواأيضاً كيفية حركة اليد في كتابة بعض الكلمات.وعند التهجئة، ولابد للطالب من معرفةكل التفاصيل المتعلقة بكتابة الكلمة، إذ لا يكفي تمييز الكلمة كما هو الحال فيالقراءة، ويشبه فيرنالد الفرق بين ——- والتهجئة بالقدرة على تمييز شخص بمجردمشاهدته ومحاولة وصفة بدقة بعد انصرافه بفترة من الزمن
3. تكوين المفاهيم السمعية:
يواجه عدد من الطلبةذوي صعوبات التعلم الذين يعانون مشكلات في المعالجة والتحليل السمعيين من متاعب فيتحليل التتابعات والأنماط الصوتية المختلفة في محاولاتهم لتهجئتها.