أغرب حالة وفاة في مطار القاهرة 2024.

الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

وقد قامت السلطات الأمنية بالمطار بالاتصال بأهل المتوفاة التي تدعى هدى محمد "28 سنة" عن طريق رقم الهاتف المدون على تذكرة سفرها، وكانت المفاجأة أن الرقم يخص شقيقها الذي كان في وداعها بالمطار منذ لحظات والذي عاد إلى المطار وهو غير مصدق لما حدث، حيث تم تسليم الطفلة إليه، في حين تم نقل جثمان الأم إلى مستشفى هليوبوليس تمهيدا لتسليمها إلى ذويها لدفنها بلدتها.

يالله،،، اللهم إنا نعوذ بك من موت الفجأة الذي هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: موت الفجأة أخذة آسف، يالله،،، كأني بهذه المسكينة وقد وقفت في الصباح أمام المرآة وارتدت ملابسها وهى لا تعلم أنها ليست التي ستخلعها بل المغسلة، كأني بها وهى تستيقظ في فراشها الدافئ النظيف، وهى لا تدرى إن هذه آخر نومة لها فى فراشها، وأن نومتها القادمة في بيت الدود، تصوروا هذه المسكينة -وكلنا هي- التي تخاف من الظلام، وترتعد من الوحدة، هي الآن في بيت الوحشة والظلمة، كأني بها وهى تخرج من بيتها وهى لا تدرى أنها آخر مرة تخرج من بيتها، كأني بها وهى جالسة على مقعدها في المطار وقد سرحت بخيالها بعيداً وهى تنظر إلى طفلتها وتصور نفسها وهى تزفها إلى زوجها، فبينما هي في أحلامها إذ حانت ساعة الحقيقة وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد، ما هذا؟ وعكة مفاجئة؟؟ هبوط عارض؟؟ ما هذا؟ معقول؟ يالله أنا أموت!! لا لا، أنا ما زلت صغيرة، أنا لست مريضة، أنا لم أستعد، أنا لم أوصى، على ديون، هذه الصغيرة من سيربيها؟ من سيعتني بها؟ من سيغطيها من البرد؟ ومن سيتذوق اللبن قبل أن تشربه، يالله!! معقول؟ هكذا؟ في غمضة عين؟ من هؤلاء؟ ملائكة الموت؟ لا إله إلا الله، وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور، فجأة نزل الموت بساحتها، واستل روحها بدأت السكرات، وشريط حياتها يمر أمام عينيها، يالله.
ياليتني قدمت لحياتي، {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }الفجر24 ، يالله قتل الإنسان ما أكفره، {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ }عبس17 ، يالله يالله، من التالي؟ يالله متى سأموت؟ وكيف وأين سأموت؟ وعلى أي شيء سأقبض؟ وما شكل خاتمتي؟ اللهم إني أسألك حسن الخاتمة، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، اللهم اجعل قبري روضة من رياض الجنة، اللهم نور لي قبري.

أفِقْ يا عبد الله، انتبهي يا أمة الله، أفِقْ يا من تأكل الربا، ويا من تترك الصلاة، ويا من تعق والديك ويا من تنظر إلى الحرام، ويا من تقبل الرشوة، أفيقي أيتها المتبرجة، أفيقي يا من تصاحبين الرجال، وتخضعين بالقول، وتنشزين على زوجك، أفيقوا فالموت أقرب إليكم من شراك نعالكم، أفيقوا فربما هذه هى الفرصة الأخيرة، توبوا الآن لا بعد ثانية، توبوا واندموا واعزموا على عدم العودة، توبوا وقدموا لحياتكم، توبوا قبل يوم يفر المرء فيه من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرأ منهم يومئذ شأن يغنيه.

توبوا قبل نزع الروح، وسكرات الموت، وغرغرة النفس، وضمة القبر، وتطاير الصحف، توبوا قبل أن تقفوا بين يدي الجبار فتُسألون عن كل شيء، ثم تنصرفون إلى جنة أو إلى نار، توبوا فلا شيء يستحق، لو جمعت مال الدنيا فأنت عنه راحل، ولو بلغت من المنصب والجاه أن سجد لك الناس فسيموت الساجد والمسجود له.(الطالب والمطلوب منه)
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ .. إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ .. وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ .. ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ } الحج73
الطالب = الإنسان المُعتقد فى إنسان مثله
المطلوب= الإنسان المُعْتقَد فيه أنه قاضى الحاجات وصاحب الأمر كله؟!
الجدير وحده بالدعاء وبطلب الحاجات منه هو:-
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } البقرة117
–
توبي أيتها المتبرجة فلن ينفعك أن يقولوا عنك أنك أجمل امرأة في الدنيا، وجهك في النهاية طعام للدو، وبشرتك التي تبالغين في الاعتناء بها ستكون قيحاً وصديداً، وملامحك الحسناء ستشوه في القبر، ولا تظنين ذلك بعيداً فربما اليوم أو غداً على كرسي المطار، أو أمام شاشة تلفاز، أو وأنت تهاتفين شاباً ساقطاً. توبوا جميعاً، ردوا المظالم، لينوا لإخوانكم، كفى اقتتالاً على الدنيا، كفى قطيعة للأرحام والجيران لأجل توافه الدنيا، أيها المؤمنون لعل الله يرحمكم.
–
توبي يا نفسي فلا شيء يستحق، المال إلى غيرك، والجاه والمنصب إلى زوال.
–
أنا آسف يا كل من اغتبته أو سببته أو ظلمته أو بهته،أو أكلت حقه ، أو شهدت زورا ضده ، سامحوني فقد غلبتنى شقوتي، وغرني حلم الله، ودفعني جهلى و لؤمي وظلمي، سامحوني فلا أريد أن أكون هناك مفلساً.
–
يُحْكى أن رَجُلاً اعتزل الناس في صومعة، فبينا هو كذلك، إذ جاء إلى باب الصومعة رجل، فجعل ينادى: يا رَجُل، يا عابد ، يا ناسك ، يا عبد الله، فلما ألح في النداء ، وطال وقوفه باب الصومعة ، خرج إليه … ، فقال له الرجل: لماذا لا ترد علىَّ ؟ قال لأنك لم تناديني باسمي؟ لو قلت: يا كلب، لخرجت إليك، فإن نفسي كلب عقور حبستها حتى لا تعقر الناس.
–
اللهم هَوِّن علينا سكرات الموت، وهَوِّن علينا ضمة القبر، وارزقنا حسن الخاتمة.

–
واعلم أنه ليس الخائف من بكى وعصر عينيه ، ولكن الخائف من ترك الأمر الذي يخاف أن يُعاقب عليه .:: استغفر الله واتوب اليه ::
–
قال الإمام ابن الجوزي: ( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقاً للخلاص، فعرضت لي هذه الآية: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج)
–

يارب إنى تُبْتُ إليك فإن كنت تعلم أنى سأعود للمعاصى فأعنى على
التوبة النصوح اللهم اهدنى وأهدى بى وأجعلنى سبب لمن أهتدى..((ربى أغفرلى؛وتب عليه؛إنك أنت التواب الرحيم))
الى من أشكي وأنت موجود ولمن أبكي وبابك غير مردود ومن أدعو وأنت فقط المعبود ومن أرجو ورجائي فيك غير محدود يارب•·.·°¯`·.·• *(_( بحبك يارب )_)* •·.·°¯`·.·•
القلوب لا يصلحها شيء أعظم من كلام ربها،
فتدبر القرآن السبيل الأول إلى صلاح القلوب
–
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم ارحمها برحمتك وارحمنا أجمعين
–

–
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ } ق45
–
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى } الأعلى9
–
{وَذكِّرْ فَإِنَّ الذكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } الذاريات55
–