تخطى إلى المحتوى

ـإخـبـارٍ النبي صلي الله عليه وسلم بـالـمـغـيـبـات 2024.

بـسم الله ـآ‘لـرٍحـمـن ـآ‘لـرٍحـيـم

إخـبـآرٍ ـآ‘لـنـبـي صلي الله عليه وسلم بـالـمـغـيـبـات :- ذكرنا من علامات نبوة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم معجزة القرآن المبين ،

ذكرنا المعجزات الحسية للنبي صلي الله عليه وسلم التي فاق بها جميع الأنبياء قبلة صلي الله عليه وسلم .

وقد بقي من علامات النبوة ماأخبر به النبي صلي الله عليه وسلم انه سيكون فى حياته صلي الله عليه وسلم أو بعد ان لحق بالرفيق

الأعلي وكان الأمر كما أخبر رسول الله صلي الله عليه وسلم سواء بسواء ، وكذا بعض العلامات المتفرقة التي تدل علي صدقه صلي الله عليه وسلم ..

فما أخبر به صلي الله عليه وسلم وكان فى حياته كما أخبر ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال : شهدنا خيبر فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لرجل ممن يدعي الإسلام : (هذا من أهل النار) ….

فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال ، حتي كثرت به الجراح فكاد بعض الناس يرتاب فوجد الرجل ألم جراحه فأهوي بيده علي كنانته
فاستخرج منها أسهماً فنحر بها نفسه فاشتد رجال من المسلمين فقالوا : يارسول الله لقد صدق الله حديثك فانتحر فلان فقتل نفسه ..

فقال : قم يافلان فأذن انه لا يدخل الجنه إلا مؤمن ، إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر … رواه البخاري ومسلم …

قال ابن التين : يحتمل أن يكون قوله : هو من اهل النار .. أي : إن لم يغفر الله له ، ويحتمل أن يكون حين أصابته الجراحة ارتاب وشك فى الإيمان ، أو استحل قتل نفسه فمات كافراً ويؤيده قوله صلي الله عليه وسلم فى بقية الحديث : (لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة) ..فتح الباري ..

قال الحافظ : وفي الحديث إخباره صلي الله عليه وسلم بالمغيبات ، وذلك من معجزاته الظاهرة ..

ومن ذلك مارواه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :- بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال :-
" انطلقوا حتي تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوا منها" …. قال : فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتي أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا لها :- أخرجي الكتاب
قالت :- ما معي كتاب ….
فقلنا :- لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ..
قال :- فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به رسول الله صلي الله عليه وسلم فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلي ناس بمكة من المشركين ، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم …رواه البخاري ومسلم ..
* روضة خاخ :- مكان بين مكة والمدينة وهي أقرب للمدينة ..

ومن ذلك مارواه أنس بن مالك _ رضي الله عنه _ أن النبي صلي الله عليه وسلم نعي زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم .. فقال :- أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب …

وعيناه تذرفان _ حتي أخذها سيف من سيوف الله _ يعني : خالد بن الوليد رضي الله عنه _ حتي فتح الله عليهم .. رواه البخاري وأحمد..

ومن ذلك عن عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ في قتلي بدر ، فقد روي أنس بن مالك _ رضي الله عنه _ قال :-

إن كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ليرينا مصارعهم بالأمس يقول : هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله تعالي ، وهذا مصرع فلان غداً إن شاء الله .. فجعلوا يصرعون عليها ، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا الحدود التي حد رسول الله صلي الله عليه وسلم .. رواه مسلم ..

ومن ذلك نعي النجاشي وصلاته عليه هو وأصحابه صلي الله عليه وسلم _ ورضي الله عنهم _ صلاة الغائب فى اليوم الذي مات فيه علي بعد ما بين المدينة والحبشة والحديث مخرج في الصحاح .. رواه البخاري .

ومن ذلك ما رواه أبو حميد قال فى حديث طويل فى غزوة تبوك :- فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- ( ستهب عليكم الليلة ريح شديدة ، فلا يقم منها أحد منكم ، فمن كان له بعير فليشد عقاله ) ….

فهبت ريح شديدة ، فقام رجل فحملته الريح حتي ألقته بجبل طيئ .. رواه مسلم

والأخبار فى ذلك كثيرة والحكايات صحاح شهيرة لا يمكن جحدها ولا ينكر حصول العلم عندها بل كلها تدل علي صحة نبوته ، وتصديق تشريعه وأنه كما قال الله عز وجل :-

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ … آل عمران:144 ..

* ومن علامات نبوة نبينا صلي الله عليه وسلم :- ما أخبر به أنه سيكون بعده وكان كما قال .

فمن ذلك مارواه مسلم عن أسيد بن جابر قال :- كان عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه _ إذا أتي عليه أمداد أهل اليمن _ وهم الجماعة الغزاه الذين يمدون جيوش الإسلام فى الغزو ، وأحدهم مدد _ سألهم :- أفيكم أويس بن عامر ..؟

حتي أتي علي أويس ، فقال :- أنت أويس بن عامر ..؟
قال : نعم .
قال عمر : من مراد ثم من قرن ..؟
قال : نعم
قال عمر رضي الله عنه : فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم .؟
قال : نعم
قال عمر رضي الله عنه : هل لك والدة .؟
قال : نعم
قال عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :- ( يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اهل اليمن من مراد ثم قرن كان به برص ، فبرأ منه إلا موضع درهم ، له والدة هو بها بار ، فإن استطعت ان يستغفر لك فافعل ) فاستغفر لي ، فاستغفر له … رواه مسلم … من فضائل أويس القرني .

* ومن ذلك إخباره صلي الله عليه وسلم بأن الحسن سيصلح بين فئتين من المسلمين . عن أبي بكر رضي الله عنه قال :- خرج النبي صلي الله عليه وسلم ذات يوم بالحسن فصعد به علي المنبر فقال : ابني هذا ، سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين … رواه البخاري

قال ابن كثير :- وهكذا وقع الأمر كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم سواء بسواء .
فإن الحسن ابن علي لما صار إليه الأمر بعد أبيه وركب في جيوش أهل العراق ، وسار إلي معاوية فتصافا علي ما ذكره الحسن البصري رحمه الله ، فمال الحسن بن علي إلي الصلح ، وخطب الناس ، وخلع نفسه من الأمر ، وسلمه إلي معاوية وذلك سنه أربعين من الهجرة
فبايعه الأمراء من الجيش واستقل بأعباء الأمه فسمي ذلك العام (عام الجماعة) لاجتماع الكلمة فيه علي رجل واحدٍ …

* وفي ذلك قوله صلي الله عليه وسلم لعمار :- تقتلك الفئة الباغية .. رواه البخاري ومسلم ..

ومن ذلك قوله صلي الله عليه وسلم لفاطمة _رضي الله عنها_ إنك أول أهل بيتي لحوقاً بي .. فكان كذلك وتوفيت رضي الله عنها بعده بسته أشهر .. رواه البخاري ..

ومن ذلك إخباره صلي الله عليه وسلم بأن الخلافة بعده ثلاثون عاماً أي الخلافة التي هي علي منهاج النبوة وقد كملت الثلاثون سنة بخلافة الحسن بن علي سته أشهر فهو من الخلفاء الراشدين … الحديث رواه أبو داود .

* ومن ذلك إخباره صلي الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية :- وإخباره عن قتال الفرس والروم ، وذهاب كسري حتي لا كسري بعده وقيصر حتي لا قيصر بعده … الحديث رواه البخاري ..ومسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :- " قد مات كسري فلا كسري بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما فى سبيل الله " …

* ومن ذلك إخباره بقتل الخليفة الثالث عثمان _رضي الله عنه_ ظلماً ومن ذلك قوله :- يكون فى ثقيف كذاب ومبير . فرأوهما الحجاج والمختار .. رواه أحمد ومسلم بمعناه وفيه قول أسماء للحجاج أما إن رسول الله صلي الله عليه وسلم حدثنا : أن فى ثقيف مبيراً وكذاباً … فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا أخالك إلا إياه ….

* ومن ذلك إخباره بظهور الخوارج وعلامتهم ، وأنهم سيظهرون علي حين فرقة من المسلمين وتقاتلهم أولي الطائفتين بالحق ، فقاتلهم علي رضي الله عنه ..

قال القرطبي :- هذا الموضوع بحر لا يدرك قعره ولا ينزف غمره وهو من جملة آياته المعلومة علي القطع الواصلة إلينا عن طريق التواتر ، لكثرة الحكايات وانتشار الروايات ….

* ومن علامات نبوته صلي الله عليه وسلم علامات متفرقة :-
– فمن ذلك مارواه انس بن مالك _ رضي الله عنه _ قال : كان منا رجل من بني النجار ، وكان يكتب لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فانطلق هارباً حتي لحق بأهل الكتاب ، فرفعوه ، وقالوا :- هذا الذي كان يكتب لمحمدٍ صلي الله عليه وسلم فأعجبوا به ، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم ، فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته علي وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته علي وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه ، فأصبحت الأرض قد نبذته علي وجهها ، فتركوه منبوذاً .

* ومن ذلك قول النبي صلي الله عليه وسلم :- إذا وقع الذباب فى إناء أحدكم فليغمسه كله ، ثم ليطرحه ، فإن فى احد جناحيه شفاء والآخر داء …

وقد أثبتت الأبحاث الحديثة بعد أربعة عشر قرناً من الزمان وجود أسباب المرض علي أحد جناحي الذباب مع وجود مضاداتها علي الجناح الآخر ….

ومن ذلك مارواه البخاري عن أنس _ رضي الله عنه : أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يطوف علي نسائه فى ليلة واحدة _ وله تسع نسوة .. رواه البخاري .

– قال الحافظ : وكان مع كونه أخشي الناس لله وأعلمهم به يكثر التزويج لمصلحة تبليغ الأمور التي لا يطلع عليها الرجال ، ولإظهار المعجزة فى خرق العادة ، لكونه لا يجد باباً يشبع به من القوت غالباً وإن وجد كان يؤثر بأكثره ويصوم كثيراً ويواصل ومع ذلك كان يطوف علي نسائه فى الليلة الواحدة ، ولا يطاق ذلك إلا مع قوة البدن ، وهي تابعة لما يقوم به من استعمال المقويات من مأكول ومشروب وهي عنده نادرة …..

* ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أصابت الناس سنة علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فبينما رسول الله صلي الله عليه وسلم يخطب علي المنبر يوم الجمعة ، قام أعرابي قال : يارسول الله ، هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا أن يسقينا.
قال : فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يديه وما في السماء قزعة . قال : فثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره ، حتي رأي المطر يتحادر علي لحيته . قال : فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد وبعد الغد والذي يليه إلي الجمعة الأخري ، فقام ذلك الأعرابي أو رجل غيره .. فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء ، وغرق المال ، فادع الله لنا ، فرفع رسول الله صلي الله عليه وسلم يده وقال : اللهم حوالينا ولا علينا .. قال : فما جعل يشير بيديه إلي ناحية من السماء إلا تفرجت .. رواه البخاري ومسلم

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الكفر والكافرين ، واعل راية الحق والدين ، اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بعز فاجعل عز الإسلام علي يديه ، ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بكيد فرد كيده إلي نحره واجعل تدبيره فى تدميره واجعل الدائرة تدور عليه اللهم انصر دينك وكتابك وعبادك الصالحين اللهم اهدنا واهد بنا وانصرنا ولا تنصر علينا ، وامكر لنا ولا تمكر علينا ، وانصرنا علي من بغي علينا ، اللهم عليك باليهود الغاصبين والأمريكان الحاقدين ومن و الأهم من العلمانيين والمنافقين …. آمين آمين يارب العالمين .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.