أطعمة تقوي الذاكرة وتزيد الانتباه وتحفز على التحصيل العلمي
حينما ينمو أمام عينيك طفلك الصغير تشعرين بالسعادة وكلما رأيت هذا الحبيب يسير ويركض ويلهو ويبتسم بكل البراءة تتمني أن يأتي ذاك اليوم الذي يصبح شاباً أو شابة يافعة بكل الصحة والنشاط.
كي تتحق هذه الأماني الجميلة فعليك الاهتمام بصحته وغذائه بطريقة تقيم جسمه وتشد من عوده وتنمي ذكاءه وتمنحه مقاومةً للأمراض، ومن سبيل هذا الاهتمام عناية الأم بغذائه أن يكون صحياً.
هل تعلمين أن ما يتناوله طفلك يؤثر على إمكاناته البدنية وتركيزه العقلي؟
من أهم وجبات غذاء الطفل وجبة الإفطار فهي أفضل وسيلة لتزويد مخزون الطاقة لدى الطفل بكل ما يحتاجه منذ بدء اليوم إلى أن يتناول وجبته التالية. فإذا لم يتناول الطفل وجبة الإفطار فإن الجسم يحاول أن يأخذ طاقة من مخزون الجسم وفي سبيل ذلك يفرز هرمونات الإجهاد التي تسبب توتراً وإجهاداً يؤثران على سلوكه ويفقدانه القدرة على الاستيعاب. من هنا فإن وجبة الإفطار أساس لراحة جسم وعقل الطفل منذ الصباح، فهي تنشط الذاكرة وتحميه من التوتر العصبي. وكلما كانت وجبة الإفطار متوازنة بأن تحتوى جميع عناصر الغذاء الازمة كلما كان عمل الدماغ أفضل لدى الطفل، فالدراسات تظهر أن الطفل الذي يتناول وجبة غذائية متوازنة وكاملة تتكون من النشويات والبروتينات تكون لديه قدرة أكبر على التحصيل في المدرسة بعكس الطفل الذي لا ينال ذلك فنرى الطفل حينها خاملاً ويعاني في المدرسة كثيراً لعدم قدرته على التركيز بصورة سليمة.
إن هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد الطفل في تحسين ذاكرته وانتباهه وتظهر إبداعاته وتنمي قدرة وكفاءة ذكائه وبالتالي يغدو سريع الاستجابة حاضر الذهن مميزاً في تحصيله العلمي في المدرسة، وسأعرض لك بعضاً منها:
من الأطعمة التي تقوي الذاكرة الجزر فهو ينشط التمثيل العضوي في الدماغ فينشط ويعمل بصورة قوية.
الأفوكادو فهو يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الهامة لتنشيط الذاكرة قصيرة المدى.
اليانسون فهو يسهل تدفق الدم والأوكسجين إلى خلايا المخ وبالتالي تنشط ذاكرة الطفل إضافة إلى أنه يريح الأمعاء لديه.
ومن الاطعمة الأخرى التي تساهم في تعزيز التحصيل العلمي الكرنب فهو يقل من التوتر والعصبية بتقليله نشاط الغدة الدرقية مما يجعلها تعمل بتوازن فيسهل على الطفل التركيز ويتخلص من التوتر والعبث.
اليمون فهو يمد الطفل بالطاقة ويزيد من قدرة الاستيعاب لديه لأن به فيتامين سي.
أما الأخرى التي تعزز الانتباه فهي:
الروبيان أو الجمبري فهو يمد الجسم بأحماض أوميغا 3 المفيدة للدماغ والتي تزيد من القدرة على ملاحظة ما يجري فيزيد الانتباه لدى الطفل.
البصل فهو مما يساعد على تدفق الدم إلى الدماغ ويسهل وصول الأوكسجين إلى خلاياه وخاصة في الأجواء الحارة.
المكسرات مفيدة جداً للأطفال لأنها تنشط الموصلات العصبية بين خلايا الدماغ وبالتالي تكون الاتصالات سريعة الوصول مما يساعد الطفل على استيعاب المعلومات وتخزينها وتذكرها لاحقاً. سواء المكسرات المجروشة أو التي على شكل زبدة الفول السوداني.
ولكي تقدمي وجبة إفطار كاملة المحتوى ومتكاملة الفائدة لطفلك يجب أن تشمل من الحبوب ما كان على هيئة كاملة كالشوفان والفواكه الطازجة سواء القطع أو العصير منها إضافة إلى المصدر المهم للبروتينا والفيتامينات والمعادن وهي البيض والحوم والحليب ومشتقاته، ولا نسى قليلاً من العسل والتمر.
إن نمو الطفل بشكل صحي بدنياً وعقلياً يحتاج منك عناية ومتابعة.
ميرسي
تسلم يداكي