مساجد العراق / متابعات:
عقد مجلس علماء العراق مؤتمره الدوري لفروع المجلس في جامع بروانة الكبير في قضاء حديثة ناحية بروانة.
حيث يعقد المجلس مؤتمراً دورياً بين الحين والأخر لمتابعة الأعمال وتقييم الأداء والتباحث حول أهم المستجدات التي تتطلب دراسة علمية وشرعية من قبل أهل الاختصاص.
وقد أشاد فضيلة الشيخ مسؤول الفروع "الدكتور منير العبيدي" قبيل بدأ المؤتمر بفضل العلماء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله وعبدوا طريق الدعوة إلى الله بدمائهم والتي هي طريق دعوة المجلس، وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ "عبد الجليل الفهداوي" وفضيلة الشيخ "إحسان الدوري" علاوة على الداعية العالم الشيخ "عبد العليم السعدي" وباقي الشيوخ والعلماء الذين لا يتسع المقام لذكرهم رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
وقد استهل المؤتمر انطلاق أعماله بتلاوة عطرة من القران الكريم تلاها الأخ عامر الحديثي، أعقبها كلمة ترحيبية للشيخ مشتاق رئيس فرع حديثة وقد تمحورت بالشكر للمشايخ الفضلاء، وتذكر دور شهداء المجلس على رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور عبد الجليل الفهداوي، وقال "لا راحة في الدنيا إلا بدخول الجنّة".
ثم أعقبها كلمة الأمين العام للمجلس فضيلة الشيخ "محمود عبد العزيز العاني" والتي تطرق فيها إلى تذكير العلماء بدورهم في الدعوة إلى الله، وإنهم في ارض الرباط، ارض الجهاد، وعقب كلامه، "إن المجلس يتبنى الدعوة للوسطية وإحياء التدين في نفوس المجتمع ويسعى للتعاون مع الجميع ما لم يتعارض مع استقلالية المجلس.
وعرض المجلس بعدها فيلماً توضيحياً عن نشأة المجلس وتاريخه ومكوناته .
أما فضيلة الشيخ "الدكتور عبد الستار عبد الجبار" فقد طرح فكرة دورة تطوير تقام أولاً في بغداد بالتعاون مع المركز الوطني للتطوير والوقف السني ثم تكرر في بقية المحافظات.
كما نوه الشيخ إلى استقلالية المجلس كما بين ان المجلس يحوي اخوة من كافة التوجهات ونحن مشروع وكيان مستقل.
وتكلم عن مؤتمر الندوة للشبا الذي أقيم في جكارتا/اندنوسيا. ونقل تجربة عمرو خالد وذلك بأن الإيمان هو القوة العظمى، والشباب هو الطاقة الكامنة، ومن تلك المشاريع مشروع حماية ويعني الحماية من الإدمان، فنجح في المساهمة في شفاء 70000 مريض. وهذا المشروع أمتد لخمسة أسابيع ثم أستمر بعد ذلك ومن وسائله تم لصق أكثر من ستة مليون ملصق ما بين المغرب واليمن بأربعة مليون شاب قام بهذه الحملة.
واستمر المؤتمر حتى نهاية المساء حيث قدم مسؤولوا الفروع ومثليها اقتراحاتهم ومشاريعهم ودارت حلقة نقاش واسعة ضمت العديد من القضايا والموضوعات.
واختمت اعمال المؤتمر بزيارة المقبرة التي دفن فيها فضيلة الشيخ عبد الجليل الفهداوي نائب الأمين العام رحمه الله تعالى ، وقد تكلم الشيخ صباح فأحسن الكلام عنه وأتبعه الشيخ عبد الستار فأحسن وأتبعه المشايخ فأحسنوا الحديث في هذا الموقف الذي يزيد الانسان ايماناً كونه اخر محطة من محطات الحياة، وقد تعاهد الجميع على المضي في طريق الدعوة لأن الموتة إنما هي موتة واحدة … فلتكن لله تعالى.