عمى الألوان
عمى الألوان معناه عدم قدرة الشخص على تمييز الألوان بدرجاتها المتفاوتة .. وعن عمى الألوان
يحدث الصفحة الدكتور ممدوح عبد الغفار استشاري طب وجراحة العيون وعضو الجمعية السعودية
لطب العيون فيقول إنه في الغالب يكون عيبا وراثيا ينتقل عبر جينات الإناث ويصيب الذكور بنسبة
(4- 8 %) والإناث بنسبة تصل إلى (0,4%) . وهو يبدأ منذ ميلاد الطفل ويظل معه حتى آخر حياته.
ومعظم الأشخاص الذين لا يميزون الألوان لديهم حدة طبيعية في الإبصار.
ويضيف الدكتور ممدوح حول (كيفية حدوث عمى الألوان) بأنه عندما يتحلل ضوء المنشور الزجاجي
إلى مكونات الطيف فإنه يعطي اللون الأحمر الذي هو أطول ألوان الطيف ( حوالي 760 ميللي
ميكرون) وخارج هذا المجال – أي أكثر من (760 وأقل من 400 ميللي ميكرون) فلا تستطيع شبكية
عين الإنسان تمييز الأشعة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
وعن (أسباب عدم تمييز العين للألوان) يقول: إن خلايا شبكية عين الإنسان تسمى بالمخروطيات التي
تميز الألوان وتحتاج بالتالي إلى تركيز ضوئي عال ليتم به التمييز وفي أثناء الليل يضعف تمييز
الألوان بسبب قلة الضوء.
وهل لعمى الألوان أنواع؟ ويجيبنا الدكتور ممدوح عبد الغفار نعم هناك أنواع لعمى الألوان فتنقسم إلى:
-عمى عام للألوان وهو نادر الحدوث ويصيب واحد بالمليون شخص فقط.
-عمى جزئي للألوان وينقسم إلى ثلاثة أنواع أيضا:
oعمى اللون الأحمر وفيه تلتبس على الشخص ظلال اللون الأحمر.
oعمى اللون الأخضر وفيه تلتبس ظلال الأحمر والأخضر والأصفر.
oعمى اللون الأزرق وفيه تلتبس ظلال اللون الأزرق والأخضر.
ويضيف بأن هناك نظريات حول عدم تمييز الألوان وأقربها للصحة نظرية تقول أنه توجد ثلاثة
أنواع من الخلايا المخروطية في شبكية العين كل واحد منها يختص بتمييز نوع واحد معين
من الألوان. إما الأحمر أو الأخضر أو الأزرق ومن خلط الإحساس الثلاثي لهذه الألوان ينتج
عنده الإحساس باللون الأبيض.
ويختتم الدكتور ممدوح بأن هناك طريقتان يصاب بأحدهما الإنسان بعمى الألوان الأول
بالطريق الوراثي وهو الأكثر شيوعا. والثاني هو عمى الألوان المكتسب ويحدث لأسباب منها
الإصابة بالتهاب بشبكية العين والتهابات العصب البصري. أما اختبارات عمى الألوان فتجرى
في سن الطفولة وبالتحديد ما بين سن ( 8 – 12 سنة) حيث يتم خلاله عرض أضواء ورسوم
أو خيوط بألوان مختلفة أمام الطفل لتسميتها وأساس تلك الألوان (الأحمر والأخضر
والأزرق). وعمى الألوان حالة ليس لها علاج بل على المصاب بها أن يتعايش معها