. البحر . والقمر 2024.

عندما تشعر بأن العالم لايسعك من الضيق…. وتشعر بأن حياتك توقفت هنا … عندما ترى كل تلك المساحات الخضراء يكسوها السواد … تشعر برغبة في الصراخ … فلمن تلجأ ؟؟ لا يوجد سوى خالقك … ومع أنك شكوت لربك همك فأنت تشعر بالرغبة في البكاء فماذا عساك تفعل ؟؟؟

… القمر …
إذا احتجت للبوح عما يدور بداخلك فلا تتردد في الذهاب إليه … سيستمع إليك بكل انصات لاتخشى لن يبوح بسرك لأحد فهو ليس كالبشر يخادع ويخون … كما أن الخالق صوره بشكل لامثيل له سبحان الله … ضوئه الخافت في ظلمات الليل كم يمنحك الشعور بالراحة … لاتحزن إن لم يجب عليك … فأنت تعلم حجته … إن لم يستطع الإجابة عليك فيكفي أنه أستمع إليك ….

… البحر …
هو الصديق الوفي الذي لايخون وهو الذي يحمل كل تلك الهموم ومع ذلك فهو مثال للإرادة والقوة … رغم كل تلك الهموم الذي يحملها والتي يبوح البشر بها له … فأمواجه لا تتوقف أبدا … من المستحيل أن تذهب إليه فتجد كل أمواجه هادئة … إلا إذا شاء الله والله على كل شيء قدير … هو الوحيد الذي يمكنك أن تحدثه عن البراكين التي بداخلك من جروح وألام … فتطفئ مياهه براكين غضبك وألامك … وتطيب بكل لطف جروحك … كم أخطأوا في حقك … عندما قالوا أنك ستغرق من دمعة واحدة من عين مجروح … أنت تحملت كل تلك الألام والجروح والخيانة وعفوت عمن أخطأ في حقك وبالنهاية يقارنونك بدمعة …. كم أحبك وأعشق لونك ورائحتك وامواجك سبحان خالقك … أحبك لاني أشكي لك همومي فترد علي تحاورني تواسي دموعي … تبقى دائما الاول في قلبي … أنا على ثقة بأن كل من رأاك حتى ولو مرة واحدة سيعود لك من جديد … كل من أحبك أعلم بأنه يتصف بالذوق والرقي … ولكن للأسف أنت تجهدني كثيرا للوصول إليك ….وانا أحتاجك كثيرا … فكيف أصل إليك كلما أحتجت إليك ؟؟ ستبقى في خيالي إلى الأبد ….

البحر والقمر
نعمتان أنعم الله علينا بهما نشكوا إليهم …القمر يستمع ولا يجيب علينا …
البحر يستمع وربما يجيب عليك إذا وثقت به ثقة عمياء ….