تخطى إلى المحتوى

فكوا الحصار 2024.

خليجية
….فكّوا الحصار….

يا أمتي في كل ناحية وحاضرة وبيد
يكفي التخاذل والقعود ، اما خجلت من القعود ؟!!
يا أمتي يكفي التناوم والرقود
تتناومين وساحةُ الأقصى يدنسها اليهود ؟!!
تتثاءبين وقد طغى في القدسِ إخوان القرود
قومي اكسري عنكِ القيود ، قومي اكسري عنكِ القيود

يا أمتي يكفي التمترس خلف مصطنع الحدود
يا أمتي الطوفانُ يجترف السدود
والبغي يلتهم المعالم والنجود
أو ما رأيتِ بكل ناحية دما يجري
يثجُ من الوريد إلى الوريد
قومي ابعثي للقدس آلاف الحشود
وتعلمي من شيخ غزة من معلمها الشهيد
كيف التحدي والتصدي والصمود
شيخٌ قعيد كان كالطود العتيد
يا أمتي فلتخجلي من ذلك الشيخ القعيد

يا أمتي وطني المقدسُ يستباح
جسدي الجراحُ به تقيحُ على الجراح
ويصوب الأعداء في وجهي البنادق والرماح
ويرادُ أن اضع السلاح
والله .. لن أضع السلاح
تالله .. لن أضع السلاح
بالله .. لن أضع السلاح

يا أمتي وطني المقدسُ في المزاد
وطني يباعُ ويشتكي العربُ الكساد
آلت مبادرة الهوان إلى الحصاد
يا أمتي ودمي يروي الأرض من وادٍ لواد
والأرض أرض القدس يقضمها الفساد
والتين والزيتون يأكله الجراد
ومآذن الأقصى المبارك في حداد
ويصوب الأعداءُ في وجهي البنادق والعتاد
ويرادُ أن أدع الجهاد
والله .. لن أدع الجهاد
تالله .. لن أدع الجهاد
بالله .. لن أدع الجهاد

فإذا يقال تؤلبُ الدنيا عليك ويلزم القوم الوساد
ولسوف تمنى بالهزيمة او تباد
فأقولها بصراحة وأعيدها ، ولربما نفع المُعاد
ولتكتبوا عني ، دمي يبقى لريشتكم مداد
أنا مسلم وبعزة لله أسلمتُ القياد
لله اسلمتُ القياد

يا أمتي لا تصرخي ، كم صرخةٍ ذهبت بواد
يا أمتي مهما صرخت فلن يلين لهم فؤاد
هم لينون جميعهم إلا عليك .. فهم جماد
بيض الوجوه ترينهم ، لكن يرينُ على قلوبهم السواد
يا أمتي فكي القيود ، وأمسكي أنت القياد
لا تخدعي بوعودهم خلي يديكِ على الزناد
خلي يديكِ على الزناد

لا يخدعنك من عدو كاذب ، كذبُ الوداد
قد عاد الاستعمار ينتهب الديار فأعلني اليوم الجهاد
أعداؤنا لا يرهبون سوى الجهاد
يا أمتي عار عليك النوم ، والنيران تلتهم البلاد
تتثاءبين وحولك الأعداء مسرجة الجياد
تتثاقلين ونحوك الطوفان يزحف والقراد
أكلوا جبينك والعيون ، وسائرُ الأعضاءِِ منك على الحياد

يا إخوتي في الله قد عز النصير
وتكاثرت حولي الذئاب ولا مجير
أأظل أصرخ يا أخي أبدا إلى يوم النشور
تلهو ولحمي قد تطاير يا أخي ، ودمي يفور
جمعوه في الأكياس جمعا للقبور
وطني ، دمي ، عرضي استبيح ولا مجير
لو أدركت ألمي الصخور ، لصدعت والله من ألمي الصخور
فمتى لدين الله تغضب أو تثور
أمي ، أبي ، طفلي المعوقُ والضرير
هدف لصاروخ العدو على منازلنا يغير
وقنابل الأعداء تفتك بالصغير وبالكبير
وأخي يحاصرني .. يقيمُ عليّ سوراً بعد سور

أنا يا أخي ما أبتغيه فليس بالأمر الخطير
أن الأخوة تقتضي بذل الكثير
أنا ما طلبت إليك إعلانَ النفير
لا تعطني غير العبور ، ولا يهمكَ ما يصير

شيء يسير يا ابن أمي ما أريد
طلبٌ وحيد يا أخي طلبٌ وحيد
طلبي إليك مجددا .. فتحُ الحدود
بل فتح باب أو طريق في الحدود
أوما سمعت نواح أختك .. في القيود
أوما سمعت صراخ عفتها .. وقهقهة اليهود
هو مشهدٌ .. زعماؤنا فيه الشهود

يا أمتي لا تجزعي
أو فاذرفي الدمع السخين سخية وتوجعي
وتوجعي ، وتوجعي ، لن تُسمعي
بئس القوي يلوذ من أعدائه .. بالأدمع
يا أمتي .. صوني العهود
لا تتركي عهد الذئاب لتدخلي عصر القرود
لا ترفضي ظلم القريب ، وتقبلي ظلم البعيد
لا تخلصي من بطش هولاكو القديم ، لبطش هولاكو الجديد
فكي قيودك كلها ، أكلتك أضراس القيود
قيد الهوان أو الهوى ، والفقرِ والجهل الشديد

يا أمتي أحقيقة ما قيل إنك قد رميت عدوك المحتل يوما بالورود
ووهبته منك الوداد وما عدوك بالودود
يا أمتي من شرق جاكرتا لأعماق الخليج إلى الصعيد
من جرح بغداد الجريح
لساحة الأقصى الذبيح
يا أمتي في كل ناحية وحاضرة وبيد
قد عاد نكفور اللعين ، ولا رشيد
فمتى ، وكيف ، واين ننتظر الرشيد ؟!!

يا أمتي طال الغيابُ والانتظار
قومي انهضي من بين أشلاء الدمار
قومي انهضي طلع النهار
قومي ازحفي اشتاقت إلى الزحف القفار
أين الكتائب لا يشق لها غبار

اين الزحوف تزلزلُ الآفاق من تكبيرها
الأرض في شوق لها ، لمسيرها ونفيرها
أين الأسود يهز هذا الكون .. صوت زئيرها
…….

هذي قضيتك احمليها واجعلي التاريخ يرجع من جديد
هذي رسالتك احفظيها واجعلي الأيام عيد
يا امتي عيد سعيد ، يا أمتي عيد سعيد
هذي الأمانة فانقليها من شهيد في الزحوفِ إلى شهيد
هذي الأمانة فانقليها حية ، من خالدٍ وابن الوليد
سيف الإله إلى الحفيدِ أبي الوليد

يا أهلنا فكوا الحصار ، عار عليكم أيُ عار
عار عليكم أن يجوع صغارنا ، أنتم أليس لكم صغار ؟!!
أين المروءة والأخوة والذِمار
إن لم تغاروا للأخوة بيننا ، فارعوا لنا حقَ الجوار

يا أهلنا .. يا أهلنا عظم البلاء
عار عليكم أن يمزقنا الشتات والالتجاء
أن يقتل الجوعُ النساء
عار عليكم ويحكم أن تسفكوا بوجوهنا ماء الحياء
أن تحرموا أجسادنا خيط الكساء
أن تحرموا أطفالنا كأس الحليب او الدواء
يا أمة الأبراج والذهبِ المقنطر في الهواء
تتفرجون على فتات لحومنا وعلى الدماء

تتفرجون على المقدسِ يستباح
وعلى الكرامة والشهامة وهي تذرى اليوم أدراجَ الرياح
وعلى شظايا لحمنا ظلما تمزقه الجراح
وتحرمون على جميع شبابنا .. حمل السلاح

والمسجد الأقصى المكبل يستجير ولا يجار
أو تجبنون وتصغرون عن اليهود ، يا قوم ما هذا الصغار ؟!!
فكوا الحصار .. فكوا الحصار
يا ويحكم فكوا الحصار

أو ليس يجمعنا كتابٌ مُعربُ
ومظلة التوحيد في أفيائها نتقلب
ايليق أن تتفرجوا ودماؤنا تتصبب
وسلاحكم كالبسكويت مكدسٌ ومعلب
وجيوشكم عَدّ الثرى .. تترقب
لم يبق إلا ثعلب سيقودها .. أو أرنب

يا أمتي حتى تجيء حشودُ زحفك هادره
ستظل غزة في الشدائد صابره
لن تُخلفَ الظنَ الرياضُ
ولا أظنُ القاهره

يا أمتي .. يا اخوتي أنا منكمُ
أنا دائم الأشواق أسأل عنكمُ
أمن الأخوة أن يجابَ إلى السلام المجرمُ
ويصيبكم بَكمُ لإنقاذي .. فلم تتكلموا
أو نصرة المظلوم أمر منكر ومحرم

لله أشكو منكمُ هذي القطيعة للرحم
وترون قطعان اليهود على المحارم تقتحم
وترون ما يجني العدو ويجرم
وتجاهلون .. كأنكم لم تعلموا

قطع العدو الماء عني ظالما والكهرباء
ويصد عن رئتي الهواء
يلهو بتعذيب الصغار بل النساء
وترون ما يجري لإخوتكم صباح مساء
أو ليس فيكم من يحركه الفداء
أو ليس فيكم من يروعه النداء

يا أمتي الطوفانُ والنيرانُ لا تبقي ولا تذرُ
أو ليس في قُطرٍ وقُطرين لكم عبرُ
أو تحسنون الظن بالأعدا وقد غدروا .. وقد مكروا
أتنتظرون سحقَ بقية الأقطار .. فانتظروا

أو ليس فيكم غضبة لله .. هل من غاضب
قد آن أن تتحركوا لمصائبي ونوائبي
ضموا الكتائب ويحكم لكتائبي
لم يبق من عذرٍ لجيش عن حمانا غائبِ

أو تغضبون لمطعم أو مشرب أو ملبس
وأراكمُ لم تغضبوا لضياع بيت المقدس
وأرى اليهودَ – وهم يهود – يفتدون ترابه بالأنفس

يا أمتي أنا ما طلبت سوى الحقوق
لا منةٌ هي من عدو أو صديق
أأُلام إن قاومت قطاع الطريق ؟!!
أأُلام إن أشكو وأصرخ يا أخي
ماذا إذاً حق الشقيق على الشقيق ؟؟!!!

يا أمتي من شرق جاكرتا
إلى غرب الجزائر
يا أمتي ، يا أمة المليون ثائر
يا اخوتي وأحبتي
من صبية أو من شيوخ او شباب
القدس تنهشها الذئاب
وتسلُ أعينها الأظافر
والمسجدُ الأقصى تمزقه الحفائر
أوما سمعتم من فلسطينَ الجريح صراخ آلاف الحرائر
أوما رايتم أننا نسقى الهوان على المعابر
أوما رأيتم شعبنا قد وزعوه على الزنازن والمجازر
هو قابض الأيدي على الجمر المحرق وهو صابر
أيظل ممنوع المرور وتفتح الأبواب
يا حرس الحدود .. لكل عابر
يا إخوتي أنا صابرٌ ، وأظل صابر
وغداً تدور على ذوي الغدرِ الدوائر
…….
قصيدة للشيخ الدكتور : عبدالغني التميمي

خليجية

جزاك الله خيراً
الله يعطيك العافية ويجزيكي الخير حبيبتي على هذا النداء وليت المسلمين يفيقو من سباتهم العمييق
يعطيكم العافية حبيباتى

لمروركم العطر

خليجية

تقبلي تحياتي و مروري اختي الغالية…..
اختك في الله …زهرة الجزائر….

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.