تخطى إلى المحتوى

المختصة في التمسيد و التدليك الطبي 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم
أنا فتاة مغربية مسلمة ملتزمة متحجبة خريجة كلية التمسيد و التدليك الطبي و منذ تخرجي ولمدة 6 أشهر بحثت عن عمل ، وأخيرا وجدت عملا يناسب اختصاصي بإحدى العيادات الخاصة ، ولكن فن التدليك يستوجب القيام به لدى الجنسين ذكرا كان أو أنثى فبالنسبة للإناث لاحرج فيه حسب ظني أما الحرج الحقيقي فهو القيام بتدليك الذكور، و لكي يتسنى لي بإذن الله فتح عيادة خاصة بي فيها أتولى تدليك الإناث فقط فيما أكلف أحد زملائى بتدليك الذكور. و فتح عيادة خاصة بي موقوف على إكتساب الخبرة التطبيقية الازمة، أي أن أعمل بعيادة أحد الخواص لفترة من الزمن. ويجدر الإشارة إلى أن والدي ضحى بالغالي و النفيس طيلة سنوات ،و ها أني بعد نصف عام من تخرجي تحصلت على عمل ،و باشتغالي، يتحق حلم والدي و يزول عني ماأعانيه من اكتئاب لمكوثي بالمنزل عاطلة عن العمل ؛لذلك فإني:
أسأل عن الحكم الشرعي لعملي المتمثل في تدليكي الذكور و الإناث لمدة معينة فقط ، و الرجاء ذكر الأدلة من الكتاب و السنة. و لكم جزيل الشكر، و السلام عليكم و رحمة الله و بركا ته.
الله يرزقك العمل الذي يختص بالنساء عاجلا والرزق الحلال ويقر عين والدك بك
لحسن نيتك

لا أعلم وأسألي أهل العلم لعلهم يفيدوك

وتذكري
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

بحاول افيدك ان استطعت
وان شاءالله البنات مايقصروا
حبيبتي اعلم ماعانيتي انتي وادلك لكن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه حاولي ان تعملي في مجال يختص للنساء فقط لتجنبي الوقوع في الحرام وهذه الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن عملية التدليك (المساج) لا تكون إلا بالمس، ولا يجوز للمرأة أن تمس الرجل الأجنبي عنها؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم زنا اليدين في المس، فقال صلى الله عليه وسلم: كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنْ الزِّنَا لَا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا الَّمْسُ.. رواه أحمد، وصحه الألباني.

وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. قال المنذري: رواه الطبراني والبيهقي، ورجال الطبراني ثقات رجال الصحيح اه. وقال الألباني: حسن صحيح.

وقد سبق ذكر أن لمس لرجل أجنبي عنها حرام في الفتوى رقم: 47024، 16271، وأن عمل في مجال فيه اختلاط بين الرجال والنساء أمر لا يجوز في الفتوى رقم: 27050.

وبناء على ما ذكر فإنه لا يباح لزوجتك أن تعمل في المركز المذكور، وكونها تصلي كل أوقاتها ينبغي أن يكون حاجزا لها عن الحرام، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؛ كما في الآية الكريمة.

والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.