تخطى إلى المحتوى

من أراد الانتفاع بالقرآن فليعطني شيئاً من وقته 2024.

خليجية

لاشك أن كل مؤمنٍ ومؤمنة يتمنى أن ينتفع بالقرآن العظيم ، ولكن قد يقول الكثير كيف الطريق إلى ذلك ، وهل من يدلُّ على عملٍ يحقق ذلكم الحلم فنقول نعم إن الطريق يسير على من يسره الله عليه فنقول والله الموفق :

عليكم بالاعتصام بالكتاب والسنة، وعليكم بما فيهما من الأوامر والنواهي، ولا تردوا كلام الله لتأويل المتأولين واتباعا لزيغ الزائغين، (هُوَ &#1649لَّذِى أَنزَلَ عَلَيْكَ &#1649لْكِتَـ&#1648بَ مِنْهُ آيَـ&#1648تٌ مُّحْكَمَـ&#1648تٌ هُنَّ أُمُّ &#1649لْكِتَـ&#1648بِ وَأُخَرُ مُتَشَـ&#1648بِهَـ&#1648تٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـ&#1648بَهَ مِنْهُ &#1649بْتِغَاء &#1649لْفِتْنَةِ وَ&#1649بْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ &#1649للَّهُ وَ&#1649لرسِخُونَ فِي &#1649لْعِلْمِ يَقُولُونَ ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مّنْ عِندِ رَبّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ &#1649لالْبَـ&#1648بِ) [آل عمران:7].
فإذا قال الله سبحانه في النهي: (يَـ&#1648أَيُّهَا &#1649لَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ &#1649لْيَهُودَ وَ&#1649لنَّصَـ&#1648رَى&#164 8 أَوْلِيَاء) [المائدة:51]، نقول سمعنا وأطعنا، وعلمنا أن ولاية غير الله مثله كمثل العنكبوت اتخذت بيتا، قال سبحانه: (مَثَلُ &#1649لَّذِينَ &#1649تَّخَذُواْ مِن دُونِ &#1649للَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ &#1649لْعَنكَبُوتِ &#1649تَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ &#1649لْبُيُوتِ لَبَيْتُ &#1649لْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) [العنكبوت:41].
وإذا قال سبحانه في الأمر: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ &#1649للَّهُ وَرَسُولُهُ وَ&#1649لَّذِينَ ءامَنُواْ &#1649لَّذِينَ يُقِيمُونَ &#1649لصَّلو&#1648ةَ وَيُؤْتُونَ &#1649لزَّكَو&#1648ةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[المائدة:55]، نقول سمعنا وأطعنا.
وإذا قال سبحانه في الإخبار: (ي&#1648أَيُّهَا &#1649لَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ &#1649للَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ وَ&#1649لَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَـ&#1648لَهُمْ) [محمد:7، 8]، قلنا اللهم آمنا وأيقنا وصدقنا، ولا مبدل لكلمات الله.
وإذا سمعنا قوله سبحانه في ذكر أفعاله بالأمم المكذبة السالفة: (فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ &#1649لصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ &#1649لأرْضَ وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ &#1649للَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـ&#1648كِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)[العنكبوت:40]، قلنا سبحانك اللهم يا عظيم، أجرنا من عذابك، وعلمنا أن هذا هو عاقبة الأمم المكذبة إلى قيام الساعة، قال سبحانه: (دَمَّرَ &#1649للَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَـ&#1648فِرِينَ أَمْثَـ&#1648لُهَا) [محمد:10]
وإذا سمعنا قوله سبحانه في إنجاء الله للمؤمنين المتبعين لرسلهم زادنا ذلك اعتزازا بربنا وبديننا وثباتا على منهجنا ولو تسلط المتسلطون وتجبر الجبارون: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا &#1649لْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ &#1649لْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ &#1649لْغَـ&#1648لِبُونَ)[الصافات:171-173]، (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَ&#1649لَّذِينَ ءامَنُواْ فِى &#1649لْحَيَو&#1648ةِ &#1649لدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ &#1649لأَشْهَـ&#1648دُ) [غافر:51].
وإذا سمعنا في القرآن حكاية عاقبة الكافرين وأنهم في الجحيم والعذاب الأليم زجرنا ذلك عن أفعالهم ومقارفة قبائحهم: (أَذ&#1648لِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ &#1649لزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَـ&#1648هَا فِتْنَةً لّلظَّـ&#1648لِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِى أَصْلِ &#1649لْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءوسُ &#1649لشَّيَـ&#1648طِينِ فَإِنَّهُمْ لاَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا &#1649لْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإِلَى &#1649لْجَحِيمِ إِنَّهُمْ أَلْفَوْاْ ءابَاءهُمْ ضَالّينَ فَهُمْ عَلَى&#1648 ءاثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ &#1649لاْوَّلِينَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُّنذِرِينَ فَ&#1649نظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـ&#1648قِبَةُ &#1649لْمُنذَرِينَ) [الصافات:62-73].
وإذا سمعنا في القرآن حكاية عاقبة المؤمنين المصدقين وأنهم في النعيم المقيم علقنا ذلك بالرغبة في الجنة، والشوق إلى لقاء الرب تعالى، فكان داعيا لإصلاح العمل، وقوة الرجاء، والبعد عن طريق البعداء: (وَمَا تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِلاَّ عِبَادَ &#1649للَّهِ &#1649لْمُخْلَصِينَ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ فَو&#1648كِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ فِى جَنَّـ&#1648تِ &#1649لنَّعِيمِ عَلَى&#1648 سُرُرٍ مُّتَقَـ&#1648بِلِينَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مّن مَّعِينٍ بَيْضَاء لَذَّةٍ لّلشَّـ&#1648رِبِينَ لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ وَعِندَهُمْ قَـ&#1648صِر&#1648تُ &#1649لطَّرْفِ عِينٌ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ)[الصافات:39-49].
الله أكبر،أحبابي، (تَبَارَكَ &#1649لَّذِى نَزَّلَ &#1649لْفُرْقَانَ عَلَى&#1648 عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَـ&#1648لَمِينَ نَذِيراً) [الفرقان:1].
القرآن منهج حياة، ودستور ونظام، شريعة الله إلى أهل الأرض، قضى ألا يحتكموا إلا إليها، وألا يؤمنوا إلا بما وافقه، وأن يعرضوا عن زبالات أذهان الناس من الشرق أو الغرب، إن الحاكمية لله وحده، فهو الحكم العدل، (أَفَحُكْمَ &#1649لْجَـ&#1648هِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ &#1649للَّهِ حُكْماً لّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [الغامدي:50]، قال سبحانه: (أَلَمْ تَرَ إِلَى &#1649لَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءامَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى &#1649لطَّـ&#1648غُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ &#1649لشَّيْطَـ&#1648نُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَـ&#1648لاً بَعِيداً وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى&#1648 مَا أَنزَلَ &#1649للَّهُ وَإِلَى &#1649لرَّسُولِ رَأَيْتَ &#1649لْمُنَـ&#1648فِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً فَكَيْفَ إِذَا أَصَـ&#1648بَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءوكَ يَحْلِفُونَ بِ&#1649للَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً أُولَـئِكَ &#1649لَّذِينَ يَعْلَمُ &#1649للَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِى أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً) [النساء:60-63]، إلى أن قال سبحانه: (فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى&#1648 يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً) [النساء:65]، فلا بد من التحاكم إلى الرسول، والرضا بحكم الرسول، والتسليم لحكم الرسول، حتى يتحقق الإيمان، وإلا فلا وربك لا يؤمنون.
عباد الله، يا مسلمون، يا أمم الأرض، يا من ينشدون السعادة ويرجون النجاة، كتاب الله بين أيدينا كلامه ونوره ورحمته شفاؤه، من أراد الهدى فبالقرآن: (إِنَّ هَـ&#1648ذَا &#1649لْقُرْءانَ يِهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ &#1649لْمُؤْمِنِينَ &#1649لَّذِينَ يَعْمَلُونَ &#1649لصَّـ&#1648لِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا) [الإسراء:9]، من أراد الغنى فبالقرآن قال صلى الله عليه وسلم : ((أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث، وأربع خير له من أربع، ومن أعدادهن من الإبل؟!)). وهذا ـ والله ـ هو الربح والغنى عباد الله.
ومن أراد مضاعفة الأجور فبالقرآن قال صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ حرفا من كتاب الله كان له حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)).
ومن أراد الشفاعة فبالقرآن قال صلى الله عليه وسلم : ((يأتي القرآن شفيعا لأصحابه، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهم)).
ومن أراد الشفاء ففي القرآن قال سبحانه: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى وَشِفَاء وَ&#1649لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِى ءاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ) [فصلت:44].
وبالجملة من أراد الخير كله ففي التمسك والعمل بالقرآن، ومن أراد الشر كله فبالإعراض عنه، (فَمَنِ &#1649تَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى&#1648 وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ &#1649لْقِيـ&#1648مَةِ أَعْمَى&#1648 قَالَ رَبّ لِمَ حَشَرْتَنِى أَعْمَى&#1648 وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذ&#1648لِكَ أَتَتْكَ ايَـ&#1648تُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذ&#1648لِكَ &#1649لْيَوْمَ تُنْسَى&#1648) [طه:123-126].
يا من يشتكون من عدم استقرار البيوت عليكم بالقرآن، ويا من يشتكون من القلق والوساوس عليكم بالقرآن، وما من يشتكون من ضعف الإيمان عليكم بالقرآن.
أحبتي في الله أحيوا بالقرآن ليلكم، استعذبوا ألفاظه، وتأملوا إتقانه، قوموا به مع القائمين، اصبروا أنفسكم على مجاهدتها مع القرآن والصلاة فهذا رمضان آتٍ، ((من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)) [البخاري ومسلم].
فلا تستطل ـ ياعبدالله ـ ساعةً تقفها بين يدي مولاك، وجاهد هواك، فإن المأسور من أسره هواه، والمحروم من أبعده مولاه، والجهاد طريق الفلاح،
(وَ&#1649لَّذِينَ جَـ&#1648هَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ &#1649للَّهَ لَمَعَ &#1649لْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت:69].
اللهم إنا نستغفرك أن ندلَّ الناس ونحن أحوج ، ونصف الدواء ونحن مرضى ، ونقود الناس ونحن أحرى ، اللهم فلا تُعذِّب لساناً دلَّ عليك ، ولا فؤاداً امتلأ بالخوف من عقابك ومنَّ علينا بفضلك وحسن عطفك ياكريم اللهم آمين
م ن ق و ل

الله يجزاك الجنــــــــه
اسأل الله ان ييسر لنا العمل باالقرااان
والي ماقدر يكثر من الدعـــــــــــــاء ومجهدت النفس
لالالالالاتنسوني من الدعاء
اعذريني على الاطاله
باااارك الله فيــــكِ اختي الحبيبه
انت توريني يا اميرة كلامك يفتح النفس

خليجية

خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.