عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى اللهعليه وسلمقال : "انسورةفي القران ثلاثين اية شفعت لصاحبها حتى غفر "له: تباركالذي
قال صلى الله عليه و سلم : "هيالمانعه هي المنجيه تنجيه من عذابالقبر"
"الترمذي"
بعدمأ قرأت سورة الملك جاء بخاطري لماذا قدم الموت على الحياة واستفدت واحبت أن افيدكم اخواتي
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2 )
وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحيهم ثم يميتهم؛ ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده، وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم، وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل، أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس، ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.
( وَهُوَ الْعَزِيزُ ) الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء، وانقادت له المخلوقات.
( الْغَفُورُ ) عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا، فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم، ولو كانت ملء الدنيا.
تفسير السعدي
سبب التقديم
هذا يعتبر من روائع التقديم والتأخير في القرآنالكريم
قدم الموت على الحياة ذلك لأنالحياة جاءت متأخرة على الموت والموت سابق لها أي أن الموت كان قبل الحياة إذ يقولسبحانه : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّيُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون } [البقرة: 28 ] .. وقال تعالى :{ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْخَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئا } [مريم : 9 ] .
ومن لطائف هذه الآية أنها تفصل في مفهومها بينالموت والعدمية إذ العدمية تعني لا وجود والموت موجود باعتباره مخلوق كالحياة ..إذن الموت والحياة صورتين من صور الوجود وهما بذلك نقيضيالعدمية
قال أكثر المفسرين: إن تقديم الموت هنا إنما حصل لأن الموتأشد على النفوس وأعظم رهبة وأكثر زجراً، والمقام مقام وعظوتذكير.
وقال بعضهم: الموت والحياة عبارة عنالدنيا والآخرة، سمى الدنيا موتاً لأن فيها الموت، وسمى تلك حياة لأنها لا موتفيها.
وقيل الموت:العدم السابق على كل حادث،كما يقال للشيء الدارس والمعدوم ميتا، لأن الموت والحياة معنيان يتعاقبان علىالأجسام، فإذا وجد أحدهما فقد الآخر، وعلى هذا فيكون الموت هو العدم السابق لوجودالإنسان، مثل قوله تعالى:كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاًفَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [البقرة:28]. أي كنتم معدومين قبل أن تخلقوا، دارسين قبل أن توجدوا، فأحياكم أيخلقكم.
الله يحسن خاتمتنا ويثبتنا عند الموت ب لاإله إلالله
[COLOR="DarkSlateBlue"]منقول للفائده[/COLR]