تخطى إلى المحتوى

الثاليل التناسلية ، التواليل التناسليه 2024.

  • بواسطة
الثاليل التناسلية ، التواليل التناسليه
Genital warts

ما هي الثاليل التناسلية ؟

التواليل التي تنمو على الاعضاء الجنسية (genital warts) تدعى أيضاً (condylomas)، وهي عبارة عن نتوءات جلدية يتراوح حجمها ما بين مليمتر واحد وحتى سنتيمترات معدودة. يمكنها ان تظهر في منطقة العانة ، الشرج، على الخصيتين، في منطقة الوركين، على القضيب الذكري و المهبل وفي اماكن مختلفة في الجسم.

ما هي الأسباب ؟

فيروس (HPV –human papliloma virus) هو ما يسبب هذه الثواليل. يقوم هذا الفيروس بالدخول عبر الجلد، اقتحام الخلايا وبلبلة دورتها الحياتية بحيث تبدأ بالتكاثر بشكل عشوائي. انقسام الخلايا المكثف يؤدى بدوره الى تطور الثلول. الفيروس يفضل نوعا معينا من خلايا الجلد، وهو بحاجة لشروط بيئية معين كالرطوبة، ولذلك فان الثلول تظهر عادة في منطقة الشرج والمهبل اكثر من على القضيب الذكري. يمكن للثلول ان تظهر على أعضاء مختلفة من الجسم ايضا (مثلا الأيدي، كفوف الأيدي)، غير أن هذا النوع من الثلول هو نتيجة لتواجد فيروس من نوع اخر. يجدر الذكر بان الفيروس يمكنه ان يمكث في الجلد لعدة سنين من دون أي اثر.
هنالك اكثر من 100 نوع الفيروس غالبيتها تسبب التواليل ، وهناك مشكلة خارجية وهي عدم الراحة ، بالإضافة إلى أن بعض الانواع قد تؤدي إلى تطور التواليل إلى أورام ، ولذلك مهم جدا علاج الثلول في حال ظهورها لأنه لا يمكن المعرفة أي ثلول ستبقى على ما هي واي منها سوف تتطور الى ورم.

ما هي العلامات ؟

تظهر الثاليل كنتوءات جلدية قاسية بعد أسابيع او أشهر من ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس او توجد لديه ثؤلول. بالإضافة إلى أنه يمكنها أن تظهر في فترة مختلفة تماما عن الفترة التي تمت فيها ممارسة الجنس، وذلك لان الفيروس يمكنه "الاستيقاظ" بعد سنوات من دخوله إلى الجلد.

حجم الثلول يتراوح ما بين رأس الإبرة وحتى سنتيمترات معدودة. يمكنها أن تكون مسطحة وملساء للغاية او محدبة وخشنة. يمكنها أن تظهر كل واحدة على حدة أو كعنقود، بلون الجلد، فاتحة أكثر أو اقل. غير مؤلمة لكن يمكنها أن تسبب الحكة. الثلول تفضل البيئة الرطبة على الأغلب، لذلك فإنها تظهر عادة في منطقة فتحة الشرج من الداخل او الخارج. إذا تواجدت ثلول كبيرة داخل فتحة الشرج يمكنها أن تسبب عدم الراحة عند البراز ويمكنها أيضا أن تؤدي الى النزيف. وكثيرا ما يصعب التشخيص والتمييز بين الثلول والباسور.

يمكن للثآليل أن تظهر في مناطق أخرى في الجسم كما ورد سابقا مثلا في منطقة الوركين او على القضيب الذكري- غير أن في هذه المنطقة يبقى ظهور الثلول نادرا جدا. بالإضافة، يمكنها أن تظهر بين طيّات الجلد المترهل حيث يوجد عرق وحرارة مرتفعة ورطوبة. ولدى النساء، تظهر الثلول في منطقة المهبل على الشفرتين أيضا. الثلول التي تظهر في الشرج أو المهبل أو عنق الرحم يمكنها أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم- ولذلك يجب معالجتها حال ظهورها.

ما هي طرق العدوى و طرق الوقاية ؟

كثير من الرجال يحملون الفيروس على جلدهم وفي فتحة الشرج. جزء كبير منهم لا توجد ثلول أو أي علامات للفيروس، أو انه توجد ثلول صغيرة بحيث لا يعلمون عن وجودها.
العدوى تتم بواسطة اللمس: ملامسة الجلد المصاب لجلد غير مصاب وليس هنالك حاجة لممارسة الجنس أو لأن يكون الاحتكاك شديدا لكي ينتقل الفيروس، لذلك يجب استعمال الواقي الذكري فهو يمكنه أن يقلل من احتمال انتقال الفيروس ولا يمنعه وذلك بسبب مواقع انتشاره.
يمكن للفيروس أن ينتقل من الأعضاء الجنسية نفسها ، وهناك طريقة ناجحة لتقليل انتقال الفيروس هو غسل الأيدي، العضو الجنسي بالماء والصابون قبل وبعد ممارسة الجنس.

للثلول يوجد مظهر مميز بحيث يستطيع طبيب الجلد تشخيصها عن طريق فحص بسيط. إذا كنت تشك بوجود الثلول لديك، فما عليك إلا التوجه إلى طبيب الجلدية بهدف الفحص، التشخيص والعلاج. وإذا كانت هنالك أي صعوبة بتشخيص الثلول أو التعرف عليها يتم دهن مادة كيميائية حامضية – غير مؤلمة- على الجلد وفي منطقة الشرج الأمر الذي يجعل الثلول تبرز بلون ابيض مما يسهل رؤية وتشخيص أصغرها. واذا بقي هنالك أي شك حول ماهية النتوءات (فيما إذا كانت ثلول أو تضخم او أي شيء آخر) يمكن اخذ عينة منها- انتزاع بعض الخلايا بعد تخدير موضعي- وفحصها مهجريا.
كما ورد سابقا، فان ثمة بعض الفيروسات يمكنها أن تسبب أوراما سرطانية – بالذات في منطقة الشرج. لذلك، يجب التوجه إلى الطبيب فور تبلور الشك حول بروز نتواءات أياً كانت.

ما هي طرق العلاج ؟

لا يوجد اتفاق حول كيفية علاج الثاليل . فالأمر منوط بحجم الثلول، كميتها ومدى استعداد المصاب بالتعاون مع الطاقم الطبي. بشكل عام هنالك طريقتان شائعتان للعلاج: استعمال العلاج الموضعي مثل الكريمات والدهون أو إجراء عملية جراحية.

استعمال العلاج الموضعي ( الكريمات )

– الكريمات الكيماوية :
مفعول هذه الكريمات يكون على الثلول بشكل مباشر وهي تشجع الجسم على مقاومتها. ناجحة عادة في علاج الثلول الصغيرة والتي يمكن الوصول إليها بسهولة فهي تقوم بحرق الجلد كيماويا وازالة الثلول تدريجيا. الأعراض الجانبية لهذه الدهون يكون عادة تهيج الجلد والألم المصاحب لحرق الجلد واحتمالية إعادة الإصابة لاستمرار وجود الفيروس كما أنها قد تترك آثار على شكل ندبات في الجلد مكان التالول .

– الكريمات المقوية للمناعة ALDARA Cream
من أحدث الطرق العلمية التي تم اكتشافها حديثاً حيث تقوم هذه الكريمات على تنشيط الجهاز المناعي للجسم ضد الفيروس المسبب للثؤلول حيث تقوم مناعة الجسم والأجسام المضادة بمحاربة الفيروس والقضاء عليه مما يؤدي إلى زوال الثاليل دون ترك أي آثار ندبات أو أي علامات تذكر ، بالإضافة إلى بقاء خلايا الذاكرة بمكان الإصابة لمحاربة الفيروس مرة أخرى قبل ظهور أي تواليل جديدة ، ويمكن استخدامه عند كلا الطرفين النساء والرجال ، مع عدم وجود أي أعراض جانبية والأهم التقليل من إعادة الإصابة بالتالول بنسبة كبيرة وعدم وجود أي آلام مصاحبة للعلاج وعدم ترك أي اثار أو نتوءات مكان الثالول على الجلد .

العمليات الجراحية :

يتم اجراء العملية الجراحية بعد التخدير الموضعي وذلك بحسب حجم الثلول وموقعها. يتم ازالة الثلول بواسطة حرقها بأشعة الليزر أو الكهرباء، تجميدها بواسطة النيتروجين السائل أو إزالتها بأداة جراحية حادة . العملية بسيطة للغاية ويمكن إجراؤها في العيادة. هذا العلاج ناجع عادة للثلول التي تغطي مساحة كبيرة أو كتلك التي تظهر في أماكن يصعب الوصول إليها (فتحة الشرج مثلا) أو العنيدة منها- كتلك التي تظهر ثانية بعد استعمال الدهون.
من حسنات العملية الجراحية هي انها فورية.
احيانا يوصي الاطباء باستعمال الدهون بعد اجراء العملية وذلك لكي يزيدوا من نجاح العلاج. ومن عيوب العمليات الجراحية الآلام المصاحبة للعملية في المناطق التناسلية وترك آثار على شكل ندبات بالإضافة إلى أمكانية ظهور تواليل جديدة لاستمرار وجود الفيروس
يجدر بالذكر بأنه حتى بعد علاج الثلول وازالته يبقى معظم الناس حاملين للفيروس ويمكن أن تعود الثلول للظهور مرة أخرى في نفس المكان أو في أماكن أخرى في الجسم. ولذلك يجب متابعة الأمر

من جميع ما سبق نجد أن من أهم أساليب الوقاية من هذه الأمراض هو الالتزام السوي بتعالم ديننا الحنيف الذي لم يترك لنا صغيرة ولا كبيرة في سلوكنا إلا وعرفها لنا ليحافظ على سلامة حياتنا بالصورة الصحيحة السليمة التي نرجوها ، كما نوصي بضرورة المحافظة على عمل الفحوصات الدورية لك ولشريك حياتك للمحافظة على سلامة أجسامنا .

د. هشام لطفي الخطيب
اخصائي الامراض الجلدية والتناسلية
مجلة الوطن كلينك

شكرلكم مروركم الكريم
ما احد مر ع الموضوع حبيبتي عشان تشكرينه !!!

ع العموم مشكورة وموضوعك مفيد جدا …

بمناسبة الشغالة الي تسالين عنها لقيتي شغالة ولالالالا
مشكورة يا عومري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.