فولله ان جسدك لا يقوى عليها
بسم الله والحمد لله والصلات والسلام على رسول الله
اختاه الا تؤمني بان محمد رسول الله ؟ الا تؤمني بانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى …….؟ فاذا كان كذلك فاقبلي على حديثة باذن عقلك قبل قلبك واسمعي ماذا يقول
(صنفان من اهل انار لم ارهما ، رجال بايديهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
، وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )رواه مسلم
اختاه حتى لا تكوني من هؤلاء النسوة الذين بشرهم رسول الله بالنار وانت لا تدري تعالي نتامل الفاظ الحديث ومدلولاته
اما الصنف الاول الذي بشرهم رسول الله بالنار فهم رجال يضربون الناس ، ويلحقون بهم الاذى والضرر دون وجه حق. ولعل ما يحدث في سوريا وما يجري في البلدان العربية معجزة من
معجزات نبينا محمد في اخباره عن الغيب
واما الصنف الثاني فهن : "نساء كاسيات عاريات" ويكون ذلك : بان يلبسن ثيابا تغطي وتسر لون جلودهن ، فبهذا يكن كاسيات ، الا ان هذا اللباس لا يفي بالغرض الذي فرض من اجله الحجاب،
فهن من هذه الناحية عاريات . فان الله لم يفرض الحجاب عبثا ، بل فرضه لصون المراة وحمايتها اولا ، وثانيا لصد انظار الرجال الشهونية ؛ وبالتالي : الحيلولة دون اثارت شهواتهم الجنسية
لغير وجهتها الشرعية ، وما يترتب على ذلك من اضرار.
واما قوله عليه الصلات والسلام "مائلات مميلات" اي انهن بهذا الفعل : مائلات عن الهدى وشرع الله اللذي امر بالحجاب ، مميلات لقلوب الرجال وشهواتهم ، باظهارن لمفاتن اجسادهن.
سواء اكان ذلك الاظهار بالكشف المباشر ، او بارتداء الملابس التي تصف مفاتن المراة كاللباس الرقيق الذي يشف ما تحته ، او الضيق الذي يصف ويجسد مفاتنها كالصدر والفخذين والدبر وغيرها .
وقوله "على رؤوسهن مثل اسنمة البخت المائلة " فهذه ظاهرة انتشرت في وقتنا الحاضر
وذلك بان يعظمن النساء رءوسهن بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك ، حتى تكون مثل أسنمة البخت المائل . والبخت هن الجمال
وانظري يا اختي المؤمنة كيف قرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عقاب اولئك الجبارين الذين يستضعفون الناس
ويضربونهم بالسياط ، وبين عقوبة المتبرجات الائي يفتن الرجال باجسادهن ، بل ان رسول الله زاد وذكر في حقهن من
العقاب مالم يذكره في حق اولئك الجبارين فقال" لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . فو الله لان يضرب الرجل بالسياط خير له من ان يفتن عن دينه بسب امراة ، لذلك كانت عقوبة المتبرجات اشد واقسى .
والان حان يا اختي المؤمنة وقت المصارحة فاقول : هل تعتبرين يااختي المؤمنة تغطيتك لشعرك وارتدائك للملابس الضيقة كالبنطال
المحجم والمجسد للعورة المغلظة ، و القمصان او "البلوزة" التي تجسد وتحجم الثديين ، او ارتدائك للفساتين الضيقة والعباءات المخصرة التي تصف جسدك وصفا ابلغ من الكشف ؛ هل تعتبرين هذا اللباس حجاب شرعيا . فان قلت نعم فلقد ظلمت الحجاب ، ووالله لقد افتريت على الله كذبا (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)
لانك بقولك عن ذلك اللباس حجابا شرعيا يعني ان الله يرضى به ان يكون حجابا للمؤمنات .
ولباس بهذاه المواصافات لباس لا يسمن ولا يغني من جوع ، فالله بحكمته فرض الحجاب الشرعي لاخفاء وستر مفاتن المراة عن الرجال الاجانب ، وذلك للحيلولة اوالتقليل من افتتان الرجال بالنساء ، وبتجسيد هذا اللباس ووصفه لمفاتن المراة فانه يعمل على لفت انظار الرجال واثارة شهواتهم الغريزية ، وانا استحلفك بالله يا اختي المؤمنة ان تتأملي معي هذه الاية الكريمة التي جاءت في سورة النور وهو قوله تعالى ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) بالله عليك ايهما اكثر فتنة واثارة للشهوة سماع الرجال لاصوات قرقعة الخلاخيل – وهو احدى ادوات الزينة تشبه الاسوارة ولكن تلبس في القدم – ام مشاهدتهم لملابس النساء المجسدة والمحجمة كالبنطال وغيره ؟ بالطبع ان تجسيد الملابس لعورات المراة ووصفها ذاتها : اشد فتنة واثارة للشهوة من مجرد السماع لصوت الزينه ـ وهو الخلخال ـ فكيف لرب عليم حكيم مبدع ان يحرم على النساء اصدار صوت الخلاخيل ويبح لهن ارتداء الملابس المجسدة والفاتنة . اوهكذا ظنك بربك بديع السموات والارض الذي وصف نفسهة بالحكمة وبالعلم.
اختي المؤمنه ان الامر عظيم والخطب جسيم وانه ليس بالهزل بل هو قول فصل فهذا جسدك وديعة اودعه الله اليك وخلقه في احسن تقويم فلا تجعلي منه معولا تهدمين به شرع الله ، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشر الى خطورة فتنة المراة على الرجال ـ وبتالي على المجتمعات الاسلامية فيقول
( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ ") (رواه البخاري 5096 "
ومن المعلوم ان عدم التزام النساء بالحجاب الشرعي وتبرجهن : يضاعف من افتتان الرجال بهن ، وبالتالي اشغالهم بالشهوة الجارفة ـ التي يثيرها تبرج النساء وكيفية تفريغها ـ عن اعمار الارض ورعايتهم للمصالح والواجبات المترتبة عليهم ، ويساهم التبرج ايضا في ا، انتشار الامراض الاخلاقية التي تفتك فيه فتكا وترديه صريعا لا يقوى على النهوض
واسمعي مايقوله اعداء الدين عن الحجباب
فلقد قال اليهود -عليهم من الله ما يستحقون – :
"لا سلطان لكم على المسلمين حتى ينزع الحجاب"
ويقول جلادستون الذي شغل منصب رئيس وزراء إنكلترا لأربع مرات منفصلة وهي (1868-1874، 1880-188) يقول :
(لن تستقيم حالة الشرق لكم ما لم يُرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطَّى به القرآن)
ولهذا السبب كان عقاب المتبرجة هو النار جزاءا وفاقا كما قال عليه الصلاة والسلام
واليك يا اختي الكريمة اهم مواصفات الحجاب الشرعي
": فلقد أخذ العلماء شروط حجاب المرأة المسلمة أمام الرجال الأجانب من الأدلة الواردة في الكتاب والسنة فإذا التزمت المرأة بها فتلبس ما شاءت وتخرج به إلى الأماكن العامة وغيرها ويكون حجابها حجابا إسلاميا ، وهذه الشروط باختصار هي
1- أن يكون الحجاب ساترا لجميع البدن 2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق 4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال
5- أن لا يكون مطيّبا 6- أن لا يكون لباس شهرة
7- أن لا يُشبه لباس الرجال 8- أن لا يشبه لباس الكافرات
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح
.
اختاه تدارك نفسك قبل فوات الاوان ولبي نداء ربك الذي ختم به الحديث عن الحجاب في سورة النور حين قال
وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
برحمتك يا ارحم الراحمين ارحمنا