يحكى ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺑﻦ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ، ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻯﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﺘﺸﻌﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭﻭﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺑﻦ ﺃﻣﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﺮﺍ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﺿﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﻟﻄﻒ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ "ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ
ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻓﻰ ﻋﻮﺩﺗﻚ ، ﻛﻨﺖ ﺃﻃﺮﺡ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ
ﻭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻚ
ﻭﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ . . . .ﺃﺭﺟﻊ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ "
ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻷﺑﻦ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﺃﻳﺎﻫﺎ
ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ
ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ …..ﻭﻣﺎﺃﻛﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻬـﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨـﺎ ﺑﺎﺭﻳﻦ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻨـﺎ، ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻋﺎﻗﻴﻦ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ، ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻯﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻟﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ
ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻰ ﻃﺮﻕ ﻣﺘﺸﻌﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﻭ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ﺗﻘﻄﻊ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭﻭﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺗﺮﻣﻴﻬﺎ ﻓﻰ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺑﻦ ﺃﻣﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭ
ﻟﻜﻨﻪ ﻭﻗﻒ ﺣﺎﺋﺮﺍ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﺿﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ .
ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﻟﻄﻒ ﻭﺣﻨﺎﻥ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ "ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ
ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻀﻞ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻓﻰ ﻋﻮﺩﺗﻚ ، ﻛﻨﺖ ﺃﻃﺮﺡ ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ
ﻭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺘﺒﻊ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺩﺗﻚ
ﻭﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ . . . .ﺃﺭﺟﻊ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ "
ﺗﺮﻗﺮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻷﺑﻦ ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ
ﻭﺣﻤﻞ ﺃﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﺃﻳﺎﻫﺎ
ﻳﺎﻟﻠﻌﺠﺐ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺳﻼﻣﺘﻪ
ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ
ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﻨﺎﻧﻬﺎ …..ﻭﻣﺎﺃﻛﺒﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻬـﻢ ﺍﺟﻌﻠﻨـﺎ ﺑﺎﺭﻳﻦ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻨـﺎ، ﻭﻻ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻋﺎﻗﻴﻦ ﺑﻬﻢ
الله يسمع منك
مشكورة على الإبداع
مشكورة على الإبداع