دعوة أيوب عليه السلام فقد أتعبه المرض ولازمه مدة طويلة فدعا ربه فكشف ضره، قال تعالى:
(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا
ما به من ضر وءاتيناه أهله ومثلهم معهم ) (الأنبياء 84-83).
دعوة يونس عليه السلام فإنه نادى ربه في بطن الحوت فاستجاب له السميع
البصير ونجاه من ذلك الكرب قال تعالى (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت
سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي
المؤمنين) (الأنبياء – 88-87).
دعوة زكريا، استجاب الله دعاءه عندما طلب الولد فرزقه النبي يحيى عليه
السلام. أدعية من القرآن والسنة (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا
من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) (آل عمران- . (اللهم إني أسألك الهدى
والتقى والعفاف والغنى) (رواه مسلم).
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي
وأصلح آخرتي التي فيها معادي وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت
راحة لي من كل شر) (رواه مسلم).
الداعي ربه مستفيد في كل الأحوال عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم أو
قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن تعجل له دعوته، وإما أن
يدخرها الله له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا
نكثر، قال: الله أكثر» (رواه أحمد).
صاحب الدعاء قد نال أحد الخيرات التالية: -1 قد يستجيب الله إلى دعائه عاجلا في الدنيا ويتحقق له ما طلب.
-2 يمكن ألا يستجيب الله له عاجلا في الدنيا ولكنه يؤتيه أجرا عظيما في الآخرة خيرا له مما طلب ولم يتحقق وذلك بسبب ذلك الدعاء.
-3 ربما صرف الله عنه من السوء بسبب دعائه وإن لم يتحقق ما دعاه، ولكنه
يسلم من شرور كثيرة. لاحظ أن كثيرا من المصائب يشعر العبد بأن الله صرفها
عنه وإلا كادت أن تحيط به وقد نجا منها يمكن هذه المصيبة صرفت عنه بسبب أن
دعا في أمر ما فلم يستجب له، ولكن بالمقابل صرف عنه هذا السوء، وهذا
الترغيب في الدعاء دفع الصحابة إلى أن قالوا إذا نكثر من الدعاء، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم فالله أكثر، يستطيع أن يستجيب كل دعاء أو يدخره
لصاحبه يوم القيامة، أو يصرف عنه من السوء. ومن دعا ربه فهو في عبادة يؤجر
عليها فليحرص العبد على الدعاء في أي وقت وفي مواطن إجابة الدعاء وعندما
يحزبه أمر وفي كل وقت ويسأل ربه من خير الدنيا وخير الآخرة «ربنا آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة» ونسأل الله أن يوفق المسلمين لما يحبه ويرضاه
وينصرهم على من آذاهم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
ربنا تقبل منا صالح الاعمال منا ومنكم
لاتنسووووا الردود