بين أجفاني ودمعي …
لا تلمني … وانتظرني ..
لم يعُد همي نزيفا …
إنما جرح المشاعر
في دروبي .. في لهيبي …
وصرخة القلب المهاجر
بين شطآن اللواعج والهوى
بين آهات الخناجر ..
فأ حتمليني ياحبيبتي …
إنني أصبحت حائراً ..
لاتقف ياركب وأمضِ
فالهوى نار وجمر وإحتراق
ليس إلا …
مركب يخشى السواحل
لم يقتلني
عندما كنت المسافر
فلتغن ِ .. ولنردد..
ولنهن صمت الحناجر ..
حان أن نطوي شراعاً تاه ..
لم يحن ِ البيادر .
هذا دمانا أبحرٌ باتت صحارى
أين كنــا …؟
أين تهنــا …؟
خمرت الآلام كانت سكرانا
أين ضعنا …؟
أين أنات الضمائر …؟
لن تكف الريح عنا .. فاطرحيني يا بيادر
إنني أمسيت في عشقي أسيراً غير قادر ..
إن جرحي ورده من نرجس .
في رياض الهم يبكي لم يفاخر
فاسرحي يا شمس حزني ..
نغمة الناي المعنى في سفوح الليل
تغفو في شلوح من ضفائر
آن أن تصحو ربوعي يا حبيبتي
وأنيني حتم أن يطوي الستائر
بينما حبي سفير جاب ألاف السنين لم يراوح
وأنا في عهدٍ حزينٍ وأستقي نبل الحرائر
فلتقولوا … ولتعيدوا
إنه الغيم المحلق بالفضاء..
إنه الصوت البعيد..
صوت آهات السنابل …
ولتقولوا وتعيدوا
ذهب ولن يأتي المسافر ..