تخطى إلى المحتوى

"السابقون السابقون" جميلة 2024.

السابقون السابقون

كنت أقوم بمشترياتي الاعتيادية ذلك اليوم عندما شاهدت طفلاً لا يتجاوز السادسة من العمر يقف أمام صندوق الدفع .
كان المحاسب يعيد له نقوده و هو يقول : " عفواً , هذا المبلغ لا يكفي ثمن اللعبة التي اخترتها ".

..نظرالطفل إلى المرأة العجوز التي تقف معه و قال لها : " جدتي ألا يكفي ما معي من مال لأشتري هذه اللعبة ؟ "
أجابته : " لا يا عزيزي فهي غالية جداً ." ثم طلبت منه الانتظار . .

..لم أتمالك نفسي , و اقتربت من الطفل الذي وقف حزيناً و هو لا يزال يحمل اللعبة بيده لا يدري ما يفعل, و قلت له : " ما الأمر يا صغيري ؟ "
قال لي : " يجب أن أشتري هذه اللعبة لأختي فهي كانت تحبها
كثيراً.
" فسألته : "و لماذا لم تحضر معك " ..فأجابني و قد ارتسم على وجهه حزناً مؤثراً : " لقد اختارها الله لتكون معه …" .
صدمني جوابه و أحسست بأن قلبي قد توقف للحظات ثم استجمعت نفسي و سألته : " و كيف ستبعث باللعبة لأختك ؟ "
, فأجابني : " لقد قال لي والدي أن أمي ستلحق بأختي قريباً حتى تطمئن عليها , و أنا أردت أن أرسل هذه اللعبة معها …فأنا اشتقت لها كثيراً.

..أردت أن أساعد هذاالطفل بأي طريقة فقلت له دعنا نعد النقود التي معك , عسى أن يكون المحاسب قد أخطأ في الحساب , و بحركة خفيفة مني وضعت مبلغاً من المال في محفظته ,
ثم قلت له : " أها …هل رأيت إنك تملك ثمن هذه اللعبة و تستطيع شراءها " .
لمعت عينا الطفل و لم يصدق ما سمعه ثم قال : " البارحة طلبت من الله أن يمكّنني من شراء اللعبة ,فاستجاب لدعائي, و الآن أستطيع أن أشتري ليس فقط اللعبة وإنما أيضاً وردة بيضاء لأمي فهي تعشق الورود البيضاء"
. . ابتعدت بهدوء عن الطفل و قد تملكني شعور غريب, مزيج من الحزن على هذا الطفل الصغير الذي فقد أخته و بالفرح لأستطاعتي إدخال السرور على قلبه , تذكرت أنني كنت قد قرأت قبل يومين عن حادث سير تعرضت له أم و ابنتها تسبب بموت الطفلة و وضع الأم في العناية المشددة, و تساءلت هل يمكن أن تكون هذه العائلة نفسها ؟ .
بعد يومين قرأت في الصحف المحلية بأن الأم قد توفيت , فقررت شراء باقة من الورود البيضاء و الذهاب إلى الجنازة.
عندما وصلت هناك , لمحت الطفل الصغير واقفاً و هو يذزف الدموع و رأيت والدته ممددة في نعشها و قد أمسكت بيدها وردة بيضاء ووُضع على صدرها اللعبة التي اشتراها الطفل من المتجر لم أتمالك أن أحبس دموعي تأثراً بما أرى …و غادرت المكان و قد أحسست بأن حياتي قد تغيرت للأبد…لقد كان الحب الذي يحمله الطفل لوالدته و أخته من الصعب تخيله….

إن قيمة الإنسان فيما يقدمه للآخرين لا فيما يأخذه منهم….

منقول

لا حول ولا قوة الا بالله البقاء والدوام الله
ولله مؤثرة القصة
شكرًا جزيلا
شكرا جزيلا على قصتك الرااائعة والمؤثرة .
جزاك الله الجنة من غير حساب ولا سابق عذاب.

"♥اللهم صل وسلم وبارك على سيدما محمد♥"

اهههههههههههههههههههههه
يا شوشو بكيتيني والله
القصة حلوه ..يعطيكِ العافيه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.